أين اختفى المقاتلون الروس؟ مفاوضات للكشف عن مصير 3 جنود فقدوا بسورية
12 مايو، 2016
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن وجود مفاوضات بين قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية من جهة، و”تنظيم الدولة” من جهة أخرى، للكشف عن مصير 2 إلى 3 جنود روس فُقد الاتصال بهم في سورية، خلال معارك تدمر بريف حمص الشرقي.
وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها روسيا إلى القوات الكردية للمساعدة بما يخص مقاتليها في سورية، إذ قال المرصد إنه في “27 أبريل/ نيسان الماضي أشرفت وحدات حماية الشعب على عملية تبادل لجثة الضابط الروسي الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية قبل أسابيع في منطقة، مقابل تسليم 15 من أسرى وجثث لقياديين من التنظيم، كانت قد أسرتهم وقتلتهم الوحدات الكردية خلال اشتباكات ومعارك سابقة جرت بينهما”.
رواية رسمية
وتشير البيانات الصادرة عن السلطات الروسية إلى أن عدد العسكريين الروس الذين لقوا مصرعهم في سورية منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015، وصل إلى 9 عسكريين، وتعد المعارك التي شهدتها تدمر من أكثر المواجهات التي تكبدت فيها روسيا خسائر بشرية.
وكان “تنظيم الدولة” قد أعلن في 17 مارس/ آذار الماضي عن قتله 5 جنود روس خلال المواجهات بين عناصره من جهة، وقوات النظام المدعومة بقوة روسية من جهة أخرى في تدمر.
وتؤكد بيانات القتلى الروس في سورية من الجنود بشكل خاص، إلى أن العمليات العسكرية الروسية لا تقتصر فقط على ضربات جوية، بل تشمل أيضاً استخدام قوات مشاة وإشراكها في المعارك.
مقتل جندي
في سياق متصل، كشف مصدر في قاعدة “حميميم” التي تسيطر عليها روسيا في ريف اللاذقية، أمس الأربعاء، عن وفاة العسكري الروسي “أنطون ييريغين”، مدعياً أنه مات متأثراً “بجروح أصيب بها أثناء قصف قام به مسلحون في محافظة حمص السورية”، حسب تعبيره.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن المصدر – الذي لم يذكر اسمه – قوله: “في محافظة حمص، وفي أثناء تنفيذ المهام الخاصة بمرافقة السيارات التابعة لمركز المصالحة بين أطراف الأزمة السورية، ونتيجة للقصف من قبل المسلحين أصيب الجندي الروسي أنطون ييريغين بجروح خطرة. وتم نقل الجندي المصاب إلى المشفى حيث جاهد الأطباء في سبيل بقاء أنطون على قيد الحياة خلال يومين إلا أنه فارق الحياة”.