بعد أن كشفت (كلنا شركاء) نشاطاتهم… (السيخيون) يغلقون مراكزهم التبشيرية في حماة

14 مايو، 2016

غيث الخالد: المصدر

سنوات الحرب السورية المتتالية وضعت الكثير من العائلات أمام حالات إنسانية صعبة، فرضت عليهم الحاجة الماسة لإيجاد موارد رزق أو عيش أو سبيل إلى الطعام للاستمرار بالحياة على حساب ماء وجههم المسفوح نتيجة الحاجة الملحة لأدنى مساعدة تقدم من أي جهة تحت أي مسمى كان، فالظروف المعيشية الصعبة عند الاهالي سهلت الطريق امام حملات تبشيرية لأفكار ومعتقدات غير مألوفة في المجتمع السوري.

وتستغل الحركات التبشيرية والدعوية بمختلف توجهاتها أوضاع النازحين السوريين الصعبة في دول اللجوء، وفي المدن والقرى الخاضعة لسيطرة النظام، حيث تحاول الترويج لمعتقداتها تحت عناوين المساعدات والتعاطف وقيم الإنسانية، لتصبح مراكز الإيواء ومنازل السوريين هدفاً أساسياً لهذه الحركات.

حملة التبشير السيخية تحت اسم “منظمة السيخين المتحدين” تزعم أنها تهدف إلى توفير بعض المستلزمات الإنسانية للأسر الفقيرة والمحتاجة ورعاية الأطفال وتعليم من فقد دراسته من الاطفال تحديداً بحجة أن العرق البشري شعب واحد انطلاقاً من مدينة حماة وقراها الخاضعة لسيطرة النظام.

وبعد المتابعة المستمرة لنشاطات المنظمة التبشيرية تحت غطاء المساعدات الإنسانية تبين أن المنظمة “السيخية” أوقفت أعمالها في مدينة حماة وفي المناطق الأخرى التي كانت تنشط بها وذلك بعد نشر “المصدر” ومواقع أخرى لتقارير وضّحت فيه الأهداف الخفية من الحملات “الإنسانية”.

وعبرت مواقع موالية للنظام عن استيائها من صمت الحكومة تجاه أعمال المنظمة الهندية حيث نشر موقع “داماس 24” الموالي للنظام أنه تبين له بعد متابعة وتحري لأعمال تلك المنظمة انها منظمة لديها مشروع تبشيري واضح ضمن بنك أهدافها الرئيسية يدعو إلى التبشير والدعوة إلى عقيدة السيخ من خلال لقاءات وجولات يجريها مجموعة ناشطين أجانب يعملون في هذه المنظمة مع الاسر والعائلات الفقيرة في عدد من مراكز الايواء.

وأضاف الموقع أن تركيز عمل هذه المنظمة السري يدعو إلى التبشير لعقيدة السيخ وتستهدف بالدرجة الأولى العائلات الفقيرة التي لجأت إلى مدن أخرى وليس لها اي معيل.

وأشار الموقع أن هذه الأنشطة ترافقت مع ذكر وإحصاء بشكل علني من قبل الموقع الرسمي لمنظمة السيخيين المتحدين لأماكن وعدد الأسر والأفراد الذين استهدفوا من قبل هذه المنظمة، ومن المدارس التي زارتها المنظمة في مدينة حماة:(مدرسة ناصح علواني وسالم عطا الله وهيثم عصاية وعمر يحيى فرجي وعبد المعين قطرميز وسمير الصواف والسيدة ناعسة وشفيق العبيسي وعبد الرزاق حسون وطاهر الشعار ومدرسة محمد علي بريدي)

ونوه الموقع إلى أن نشطاء المنظمة يعقدون اجتماعات مع أفراد الأسر والحديث معهم حول مفاهيم العقيدة السيخية في مدينة حماة التي تأوي أكثر من مليون ونصف نسمة نصفهم نازحون من محافظات أخرى.

يذكر أن عدد الاسر المستهدفة من هذا النشاط للمنظمة بلغ أكثر من 400 أسرة من خلال تقديم مادة الخبز ووجبات طعام جاهزة لهذه الأسر.

كما تجدر الإشارة إلى أن السيخ هم جماعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلاديين، داعين إلى دينٍ جديد، زعموا أن فيه شيئاً من الديانتين الإسلامية، والهندوسية تحت شعار: “لا هندوس ولا مسلمون”.

وكانت نشرت “المصدر” في 20(نيسان/أبريل) تقريرها عن نشاطات منظمة السيخيين التي ركزت نشاطاتها في مدينة حماة وبعض القرى الأخرى، وسط تغييب كامل من وسائل الإعلام الرسمية ووسائل الإعلام الأخرى. حيث استطاعت “المصدر” حينها الحصول على تقرير مفصل عن نشاطات منظمة السيخيين المتحدين، بعد متابعة لأعمال التبشير الخاصة بها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا