بعد الطفل عمار… الطفلة (لميس) ضحية حصار حي الوعر في مدينة حمص

14 مايو، 2016

رشا دالاتي: المصدر

توفيت طفلة رضيعة في حي الوعر بمدينة حمص، جراء الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام وميليشياته على أهالي الحي، ومنعها دخول المساعدات الغذائية والأدوية، رغم المناشدات المتكررة من أهالي الحي والفعاليات الثورية فيها للأمم المتحدة والجهات المعنية لإدخال المساعدات والأدوية.

الطفلة “لميس العيسى”، ابنة حي الوعر المحاصر، وذات السبعة أشهر، وافتها المنية مساء أمس الجمعة (13 أيار/مايو) جراء قلة الأطباء المتواجدين في الحي، وقلة الدواء، والسرعة في الإسعاف، بحسب ما أفاد مركز حمص الإعلامي.

وليست “لميس” الطفلة الوحيدة التي قضت في الحي جراء الحصار، فقد سبقها الطفل “عمار البشير”، الذي لم تتمكن أقوى المنظمات الإنسانية في العالم من الضغط على رئيس اللجنة الأمنية بحمص “جمال سليمان”، لإخراجه بعد سقوطه على رأسه من الطابق الثاني في منزله في حي الوعر، ولم تتمكن المستشفيات الميدانية في الحي من إسعافه كونها تفتقر لأبسط عدة الجراحة.

وتعرض الحي أمس لقصف بقذيفتي هاون من العيار الثقيل سقطتا على منطقة القضاة في الحي، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وأشار مركز حمص الإعلامي إلى أنه وفي اليوم الرابع لإضراب الناشطين عن الطعام في ريف حمص الشمالي تضامناً مع أهالي حي الوعر، نظّم الناشطون أمس وقفة استنكارا لسياسة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية لسكوتهم عن حصار حي الوعر، بعد إعطاء تعهدات من قبل ممثلي الأمم المتحدة “السيدة خولة مطر والسيد يعقوب الحلو” والمطالبة بالالتزام بالاتفاقيات الإنسانية وفتح المعابر بشكل دائم، وحمل الناشطون مسؤولية سلامة ما يقارب 100 ألف مدني محاصر في الحي للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

ولم تنفع مناشدات واستغاثات عدة أطلقها الناشطون والفعاليات الثورية في الحي والمحافظة، كان منها نداء استغاثة عاجل وجهه مجلس محافظة حمص الحرة الثلاثاء (10 أيار/مايو)، لسفير الأمم المتحدة في سوريا “يعقوب الحلو”، دعاه فيه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والقيام بواجباتهم الإنسانية بغض النظر عن أي ظروف سياسية تمر بها الأحداث الحالية، وحمل المجلس الأمم المتحدة كامل المسؤولية في حال تطور الأمور أو تدهورها خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصاً أن الحي يشهد كارثةً إنسانيةً غذائيةً على جميع المقاييس.

أخبار سوريا ميكرو سيريا