(داعش) يحرم مئات الطلاب من جامعاتهم في دير الزور
14 مايو، 2016
نصر القاسم: المصدر
منع تنظيم “داعش” الأهالي في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرته من الخروج إلى مناطق سيطرة النظام، ما حرم عدداً كبيراً من طلاب الجامعات من إكمال الدراسة، وزاد معاناة المرضى الذين لا يجدون سبيلاً للخروج وتلقي العلاج في مستشفيات خارج مناطق سيطرة التنظيم.
التنظيم الذي يفرض نفسه حاكماً على من يحسبهم رعية له، منع عنهم جميع وسائل الحياة، وفرض عليهم الجهل وأغلق مدارسهم، وهجّر أطباء ومهندسي ومحامي تلك المدينة، ولم يبق فيها من يرعى شؤونهم إن “مال بهم زمان الحرب أو اشتد عليهم ظلام الليل أو أغرقهم الغلاء”، على حدّ تعبير أحد سكان المدينة.
ولا يزال التنظيم يقطع الطرق على أبناء مدينة دير الزور، ويمنعهم من السفر خارج حدود سيطرته، لتنعكس نتائجها سلبياً على المدنيين دون عناصر التنظيم.
“علاء” أحد الطلبة الجامعيين الذين حرمهم التنظيم من إكمال دراستهم، قال لـ “المصدر”: “بعد إغلاق التنظيم لطرق السفر الواصلة مع مناطق النظام، قطعت علينا وسائل الحياة، فلم أستطع إكمال دراستي الجامعية، وحالي اليوم هو حال عشرات، لا بل مئات الطلبة الجامعين، وأعداد كبيرة من طلبة المراحل الإعدادية والثانوية، وخصوصاً الشهادات منهم”.
وأردف: “أيضا لا يستطيع المريض السفر للعلاج، فهنالك الكثير من المدنيين مصابين بأمراض خطرة، ويحتاجون إما لعلاج أو عمل جراحي، كابن خالي الذي يحتاج إلى زرع شبكة للقلب، وغيره ممن يعانون من أمراض السرطان وأمراض الدم وأمراض العقم، وكثير من المصابين إصابات خطيرة كضحايا القصف الصاروخي على مناطق المدنيين، فبعضهم يعاني من إصابات في العمود الفقري أو بتر في الساق وغير ذلك، ولا يستطيعون الوصول إلى مستشفيات مجهزة بغرف عمليات حقيقية أو كادر طبي مختص، بسبب إغلاق التنظيم طرق السفر الواصلة مع مناطق النظام، ليلقى أغلبهم حتفه بعيداً عن أسرّة العلاج وغرف العمليات”.
وأضاف “علاء: “وفصل عدد كبير من موظفي حكومة النظام بسبب منع التنظيم لهم من السفر، وحرموا من مورد رزقهم لعدم قدرتهم الوصول إلى مقرات عملهم، واستلامهم مخصصاتهم الشهرية”.