الحَر يخنق “عنابر الموت” بمصر ويحول القاهرة إلى جحيم
17 مايو، 2016
تنتج موجة الحر القاتل التي تضرب مصر هذه الأيام خليطاً من السخرية والألم بين صفوف المصريين، الذين يبحثون عن حلول لأزماتهم التي ازدادت تعقيداً مع وصول رأس المؤسسة العسكرية، عبد الفتاح السيسي، إلى منصب الرئاسة.
أفرز الحر عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ يتحدث بعضها عن معاناة المعتقلين في السجون، وكثير منها يسخر من حياة المواطن المصري “المطحون” في المترو والبيت والشارع تحت أشعة الشمس الحارقة.
وطغت على الترند المصري وسوم #عنابر_الموت، #عايز_اتنفس، #مصر_الى_اين، #مسجون_مخنوق، وأخرى هزلية من قبيل #التكييف_بالنسبه_لك، #المترو_وفولورز_مكيف.
وتزامن هذا النشاط المصري مع حملة إنسانية أطلقها نشطاء بـ5 لغات لـ”إنقاذ المعتقلين” من الموت؛ من جراء موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد حالياً، وأدت موجة شبيهة بها العامين الماضيين لوفيات بالسجون المصرية.
ولاقت الحملة التي أطلقت، الأحد، وحملت عنوان “أنقذوا معتقلي مصر من الموت خنقاً”، رواجاً كبيراً على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.
ويلقي الحر بناره على من هم في سجون الدولة المصرية، حيث يتكدسون كأكوام من اللحم في زنازينهم الضيقة، إذ تشهد الأحوال الجوية بمصر، منذ السبت، موجة حر شديدة؛ وذلك بسبب تأثر البلاد بالمنخفض الجوي القادم من منطقة الصحراء الغربية، لتوالي درجات الحرارة ارتفاعها ثلاثة أيام متتالية، تصل خلالها درجات الحرارة إلى ذروتها، الاثنين، بحسب بيان لهيئة الأرصاد الجوية المصرية.
وأعلن موقع “الطقس أون لاين” العالمي (weather online) أن مصر سجلت أعلى درجات حرارة في العالم، الأحد، والتي وصلت إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق، والقاهرة سجلت 46 درجة مئوية.
https://twitter.com/amr325987/status/732019750973374465
#عايز_اتنفس#مسجون_مخنوق
تكييف شديد
في البيت وجنبه المروحة
والناس لبيتها مروحة
وناس بدالنا في السجون
م الحر ساكتة بتنشوي
مسلوقة أو متشوحة— ممدوح عسكر (@Mamdouh_Askar) May 16, 2016
الظلم فى أرجاء الأمه
من فلسطين لمصر وسوريه
والعراق واليمن وليبيا
بخيانة عسكر#عايز_اتنفس#مسجون_مخنوق
#ذكرى_النكبه pic.twitter.com/A1m9gjQUGs— yara saif (@_m_yara20) May 16, 2016
عندما تدمع عيناك لرؤية مشهد مؤلم
عندما يتمزق قلبك وجعا من الظلم
على صور البائسين لا تستحي
و لك أن تصرخ:” أنا إنسان” #مسجون_مخنوق#عايز_اتنفس— Belady (@Dodi41111) May 14, 2016
أما الساخرون فأبدوا رأيهم في وجود التكييف كجزء أساسي من حياة المواطن المصري.
#التكييف_بالنسبه_لك
أستغني عن العالم كله ولا اقدر استغني عنه
هالمكيف بيني وبينه قصه عشق ازليه ??
مع انه يهلك العظام بس ولو يبقى شي جميل— MN9 (@MN9_saad_9) May 16, 2016
#التكييف_بالنسبه_لك
حياة او موت
فلا نوم من بعده ، ولا حياة من دونه
صوت المكيف يستحق لقب فنان العرب ❤️
— متيم النصر (@10_elnasser) May 16, 2016
انما الأمم التكييفات مابقيت …. فإن هم عطلت تكيفاتهم فطسو ??
#التكييف_بالنسبه_لك— Móhãmëď ÀĹî (@Zamlkawy96) May 15, 2016
هو ذلك الشيء اللي العالم الأغنياء بيشغلوه يقوم يطري عليهم و يزود الأحمال ف يفصلوا عننا المراوح??? حسبي الله ???✌✌✌#التكييف_بالنسبه_لك
— Dyaa Shreif (@ShreifDyaa) May 15, 2016
#المترو_وفولورز_مكيف
عارفيبن المترو هيبقى مكيف بجد امته
لما نبطل نربط الكوبايه في الكولدير— ✊¤Hassan¤✊ (@enghssn) May 16, 2016
والدنيا حر والمترو احر#المترو_وفولورز_مكيف
— нυηтєя (@A7medS69) May 16, 2016
ويشكّل الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر واحداً من أصعب التحدّيات التي يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تقلده منصب الرئاسة، بعد عزل سلفه محمد مرسي في 2013 بانقلاب عسكري، إلا أنه وصل إلى حد التحذير من الشلل التام مؤخراً، بعد عدة أزمات أبرزها سقوط الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.