هذه الشروط يفرضها (داعش) على المغادر لمناطقه
20 مايو، 2016
نصر القاسم: المصدر
فرض تنظيم “داعش” على من يرغب بالسفر خارج حدود مناطق سيطرته شروطاً عدة، منها أن يكفل شخصٌ من أبناء المنطقة المسافر بأن يعود ضمن المدة المسموحة له، إضافة إلى رهن ممتلكات المسافر أو الكفيل.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال أحد الأطباء (رفض الكشف عن اسمه) في مدينة البوكمال بريف دير الزور: “عائلتي مقيمة في مدينة الحسكة بعد نزوحهم من مدينة دير الزور إلى البوكمال وأخيراً إلى مدينة الحسكة، وأنا كطبيب اتنقل بين مدينة البوكمال والحسكة، ولكن منعني التنظيم من المغادرة خارج مدينة البوكمال إلا مقابل كفالة بعد موافقة أمير الحسبة على مبرر السفر وإحالتي إلى أمير الشرطة الإسلامية ليمهر لي خاتمه على ورقة الخروج، بعد أن يحدد لي المدة المسموحة، ومن ثم العودة إلى مدينة البوكمال”.
وأضاف: “يجب أن يكفلني أحد أهالي مدينة البوكمال على مسؤوليته الشخصية بعدم بقائي خارج الحدود الإدارية للتنظيم أكثر من المدة الممنوحة لي، وإلا سيتم اعتقال من كفلني ليبقى أسير قضبان معتقلات التنظيم إلى حين عودتي”.
وأشار إلى انه يشترط في الكفالة أن يكون الكفيل حصراً ذكرا، ومن أهالي المنطقة، وأن يضع من يرغب بالسفر منزله أو عيادته أو سيارته أو منزل الكفيل تحت الرهن، فإن لم يعد المسافر يصادر المنزل أو الشيء المرهون.
وأردف الطبيب: “وعند محاولتي الطلب من التنظيم السماح لي بنقل معداتي الطبية إلى خارج مدينة البوكمال، رفض التنظيم ذلك وهدد بالاستيلاء على جميع أملاكي إن تم ذلك”.
كما منع التنظيم مغادرة أهالي قرى الشعيطات (أبوحمام – غرانيج – الكشكية) لمناطقهم إلا بعد الحصول على كفالة ولكنها تخالف هذه المرة عن سابقتها في مدينة البوكمال، فالكفيل هنا يجب أن يكون أحد عناصر التنظيم، بسبب لخطورة أهالي الشعيطات على التنظيم، ولقتالهم التنظيم سابقا، وأيضاً يجب على من يود الخروج رهن منزله أو سيارته كضمان في حال عدم عودته، لتختلف شروط المغادرة ومدة العودة بين قرى الشعيطات ومدينة البوكمال، ولكن تتوحد في المضمون، حصار خانق وتهجير ممنهج والاستيلاء على ممتلكات المدنيين.