‘داود البصري يكتب: نظام موسكو تاجر الحرب الفاشي’

21 مايو، 2016

داود البصري

لقد أضحى للجريمة والمجرمين ولمافيا والمافيوزيين. دور فاعل في صناعة النظام الدولي الجديد القائم على الظلم وانتهاك الشعوب وقتلها علانية تحت راية «الشرعية الدولية». والتدخل العدواني الروسي في سورية دعما لنظام الحليف القديم والقاتل نظام دمشق يشكل تحولا وانعطافة مهمة في العلاقات الدولية. فللمرة الأولى في التاريخ الحديث تتدخل دولة عظمى في أتون نزاع داخلي بين الشعب الثائر والنظام الظالم. وبدعوى محاربة الإرهاب، رغم أن الإرهاب الأسود الذي يمارسه النظام السوري معروف وموثق على المستوى الدولي. والعجيب أن الروس، وهم يديرون اللعبة الحربية ويزجون بطائراتهم وصواريخهم التي تحرق المدن السورية وتبيد الناس الفقراء. وتحرق جثث الأطفال والمدنيين. وتحيل مدن سورية العامرة لخرائب وأنقاض تتعكز في دعاياتها المضللة على كونها توجه ضرباتها للإرهابيين. بينما لم تظهر صورهم ولا عدساتهم سوى أهداف مدنية وجثث بشرية محترقة وأوصال مقطعة لأطفال ونساء وشيوخ ! والأغرب والأعجب أن الرئيس المافيوزي الروسي وهو يمارس جريمة الإبادة البشرية المنظمة للشعب السوري يضحك ملأ شدقيه أمام كاميرات التلفزة الدولية، بل ووصلت به الصفاقة والصلف لحد التباهي بقدرات السلاح الروسي وكثرة الطلب عليه من دول العالم، كما قال بعد أن تابعوا وعاينوا تأثيراته على السوريين المساكين..! أي أن الحرب الروسية ومهرجان القتل الروسي في سورية هو مجرد دعاية وإعلان لقدرات السلاح الروسي في ظل ظروف عدم التكافؤ بين قدرات الجيش العدواني الروسي وقدرات المدافعين السوريين المحرومين من الحصول على أسلحة نوعية وصواريخ مضادة للطائرات أو الدبابات تحيل الأفراح الروسية لكوابيس ثقيلة كما كانت الحال أيام الدعم الأميركي والغربي المفتوح للمجاهدين الأفغان خلال مرحلة الدعم الروسي للنظام الشيوعي الأفغاني السابق! وهوالأمر الذي لم يكرره الغرب في التجربة السورية، وحيث تتقاتل على أرض الشام جيوش عدة ووتطاحن إرادات وأجندات مختلفة. وتزدحم مشاريع ورؤى وتوجهات. لتشكل جميعها وجها مرعبا لحالة الميلودراما السورية. فالجيش والحرس الثوري الإيراني ومعها عصاباتها الطائفية الوقحة، اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية يديرون حربا طاحنة كلفتهم آلاف الضحايا البشرية بدعاوى وتوجهات خرافية ومغرقة في التخلف والعدمية! ولاعلاقة لها أبدا بهموم ومآسي الشعب السوري المكافح ضد الفاشية والظلم والإرهاب. من حق تاجر السلاح الروسي الجشع أن يفاخر بفاعلية سلاحه لو أنه يخوض الحرب ضد طرف متكافئ معه ومجهز بأسلحة رد تستطيع الاستجابة لتحديات السلاح الروسي، ولكنه يتباهى ويتيه زهوا وخيلاء أمام الفقراء والمتعبين والمحرومين. ويتحول لسمسار سلاح رخيص لتسويق بضاعته الكاسدة الراكدة! للأسف كل الاستهتار يحصل أمام عيون ومسامع المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا، وهو يتابع الاستهتار الروسي بالقانون الدولي وبأبسط مبادئ حقوق الإنسان! التاجر الروسي الخبيث لا يهمه قطع اللحم البشري المتناثر على أعتاب جرائمه الحقيرة ضد السوريين. ومن يعجب بقدرات السلاح الروسي يراه مرتسما على أجساد السوريين في أبشع وأقذر عرض تجاري بدماء الشعوب في القرن الحادي والعشرين، ولكن كما قال الشاعر: «لا يلام الذئب في عدوانه. إن يك الراعي عدوالغنم». فالنظام السوري المجرم الحاقد على شعبه والمتطلع للانتقام منه لم يأل جهدا في استدعاء مختلف ضباع الأرض وكلابها من أجل الدفاع عن نظامه العفن القاتل. الفاقد للكرامة والضمير والشرعية. فبراميله القذرة تؤدي مهماتها الإرهابي، وتساعدها طائرات وصواريخ الحليف الروسي وحراب وقنابل الحليف الإيراني الإرهابي.مهرجان تسويق دموي دولي لأسلحة الفاشيين القتلة بدماء الشعوب.. التاريخ لن يرحم القتلة والأوغاد. ونظام موسكو هو أحد أكبر أوغاد النظام الدولي الجديد. وهو قاتل أشر. ومجرم حرب بإمتياز. وسلاحه بعون الله سيرتد عليه كوارث سيعانيها. ولن تتمكن صواريخه ولا طائراته من منع الحتمية التاريخية في انهيار الطغاة. فاللعنة والعار على قتلة الشعوب والمتاجرين بدمائها من أجل تسويق أسلحة الموت… نظام موسكو تاجر حرب فاشي سيضعه التاريخ في المكان اللائق بأمثاله وهومزبلة التاريخ… فتبا وسحقا للقوم المجرمين من أتباع بوتين ورهطه القاتل اللعين.

المصدر: السياسة

داود البصري يكتب: نظام موسكو تاجر الحرب الفاشي على ميكروسيريا.
ميكروسيريا –

أخبار سوريا ميكرو سيريا

21 مايو، 2016