نصر القاسم: المصدر

بعد انقطاع الكهرباء عامة على مدينة دير الزور بقسميها الواقعة تحت سيطرة النظام والمناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

أوجد التنظيم منذ فترة طويلة مولدات كبيرة لتشغيل الكهرباء وإيصالها لمنازل المدنيين كاشتراك بنظام (الأمبيرات) بسعر 1000 ليرة سورية للأمبير الواحد، ولتصل الكهرباء إلى المنازل والمحال التجارية للمدنيين لمدة تتجاوز العشرين ساعة في اليوم الواحد.

وتتجاوز تلك اﻷفكار والحلول مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة النظام المحاصرة منذ عام وخمسة أشهر، حيث أمر دعاس دعاس رئيس فرع أمن الدولة بدير الزور بتقديم مادة المازوت إلى متعهدي المولدات بأسعار مخفضة، ليصبح سعر الأمبير الواحد في الأسبوع الواحد، وليس في الشهر 1000ليرة سورية للأمبير الواحد ولا يحق للمدنيين استدراج أكثر من أمبير واحد للمنزل.

بعد تشغيل المولدات اقتصرت مدة التزويد بالكهرباء على أربع ساعات فقط في اليوم الواحد، من الساعة الثامنة مساء حتى الثانية عشر ليلاً، وهو تطور نوعي إذا ما قورن مع الفترة السابقة حين كان سعر الأمبير الواحد ثلاثة آلاف ليرة سورية في الأسبوع وبمعدل ثلاث ساعات فقط في اليوم.

وفي المقابل في مناطق سيطرة التنظيم حظي الأهالي بأكثر من عشرين ساعة في اليوم الواحد وبسعر 1000 للأمبير في الشهر وليس في الأسبوع.

وبحسب إحدى ساكنات حي القصور الخاضع لسيطرة النظام، السيدة زهرة، قالت إن خطة دعاس لم تشمل جميع المناطق المحاصرة بل أحياء منها وهي الاحياء الاقرب من فرع أمن الدولة (حي حسان عطرة، شارع البيجامات، حي بحرة عفرة، منطقة شارع جامع الفتح، شارع نوري الأحدب، محيط دوار المدلجي).

وأردفت زهرة أن “بقية الأحياء لا تزال تعاني من ظلام دامس أسود كظلم النظام وحقده على أهالي دير الزور، لتكون تلك الحلول آنية قد لا تدوم طويلاً”، على حدّ تعبيرها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا