شبيحة النظام يخطفون حافلة نقل ركاب قرب السلمية

23 مايو، 2016

رشا دالاتي: المصدر

اختطفت ميليشيات موالية للنظام فيما يعرف باسم “الدفاع الوطني” حافلة ركاب كانت تقل مدنيين من مدينة حمص إلى مدينة حماة عبر مدينة السلمية، وهو الطريق الوحيد بين المدينتين ويخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام.

وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن حافلة ركاب تعمل على خط مدينة حمص وحماة مروراً بمدينة السلمية في ريف حماة، تم اختطافها صباح يوم الجمعة (20 أيار/مايو)، وكان من بين الركاب ثلاثة شبانٍ من اللاجئين الفلسطينيين.

وأشارت المجموعة في بيان لها إلى أن الاتصالات لا تزال مقطوعة مع جميع من في الحافلة، مع العلم أن الطريق يخضع لسيطرة النظام، ولا وجود لحواجز أو أية سيطرة من قبل مجموعات الثوار.

وأوضح البيان أن الفلسطينيين المختطفين الثلاثة هم من ساكني مخيم العائدين في حمص، وهم: “محمد عبد أبو الحسن” واثنين من أبنائه، وهو في بداية العقد الرابع من العمر.

وفي المقابل، أفرجت قوات النظام عن اللاجئ الفلسطيني “علي شحادة الشعبي” من أبناء مخيم العائدين في حمص بعد اعتقاله منذ نحو شهر، حيث تم اعتقاله من قبل عناصر الأمن السوري بعد خروجه من أحد مؤسسات الدولة وإخراجه ورقة إثبات بعدم وجود أحكام جنائية أو قضائية عليه.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن “الشعبي” تم اعتماده “مختاراً” لمخيم العائدين من قبل النظام السوري قبل يومين من اعتقاله، وهو في العقد السادس من العمر، من أهالي قرية عين الزيتون في فلسطين.

ويرى عدد من أبناء المخيم، أن الاعتقال ناتج عن صراعات بين الأفرع الأمنية والمرشحين لمنصب المختار، ويشار إلى أن أبناء مخيم العائدين في حمص يعانون من تضييقات كبيرة تمارسها عناصر المفرزة التابعة للأمن السوري، حيث تشن بين الحين والآخر حملات اعتقال وتفتيش وتدقيق لهويات المارة وفرض أتاوات على أبناء المخيم، والذي يدفع الأهالي للهجرة خارج البلاد، علماً أن مجموعة العمل وثقت (186) معتقل فلسطيني من أبناء مخيم العائدين في سجون النظام السوري.

وذكرت أنه تم تسجيل حالات اختطاف لاجئين فلسطينيين من قبل حواجز الأمن السوري في عدة مناطق من سورية، فيما وثقت مجموعة العمل (285) لاجئاً فلسطينياً مفقوداً و(1076) معتقلاً فلسطينياً منذ بدء أحداث الحرب في سورية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا