طائرة مصر للطيران .. لغز يصعب حله
23 مايو، 2016
وصفت صحيفة “ميرور” البريطانية تحطم طائرة “مصر للطيران” بأنه “لغز يحير الجميع”، ولن يتم الكشف عن أسباب التحطم قبل أكثر من شهر، أو العثور على الصندوقين اﻷسودين وتحليل البيانات بداخلهما، وسط مخاوف من أن الأدلة تشير نحو الهجوم اﻹرهابي.
وقالت الصحيفة، لا يزال الغموض يحيط برحلة مصر للطيران التي تحطمت في البحر المتوسط الخميس الماضي، مع إعلان المحققين أن التقرير اﻷولي للحادث لن يصدر قبل شهر.
وقال رئيس فريق التحقيق المصري، أيمن المقدم إن التقرير سوف يستغرق أربعة أسابيع حت نتمكن من جمع المعلومات ونشرها.
التقرير يصدر بعد التحقيقات الفرنسية التي سوف تقدم أدلة تكشف أسباب تحطم الطائرة التي كان على متنها 66 شخصا.
وقال متحدث باسم وكالة التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية، إن الطائرة ارسلت سلسلة من التحذيرات، ورصدت دخانا ينبعث منها قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وأضاف الإشارات لم تشر إلى أن سبب الدخان، هل كان حريقا أم ماذا على متن الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة وتحطمت في الساعات الاولى من صباح الخميس الماضي.
إلا أن خبير في الطيران قال إن وجود حريق على متن الطائرة من المرجح أن يرسل إنذارات متعددة، أما الانفجار المفاجئ فلن يصدر أي إشارات استغاثة، وذلك رغم أن المسؤولين يؤكدون أنه لا يوجد حتى اﻵن سيناريو معين للحادث، بما في ذلك الانفجار الذي تم استبعاده.
اﻷمر الذي يجعل السبب في حادث التحطم غير معروف حتى اﻵن، ولكن الخبراء يخشون من أن الأدلة تشير نحو هجوم ارهابي.
إلا أن الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميا “بداعش” أصدرت أمس السبت بيانا تجاهل تماما حادث طائرة رحلة مصر للطيران.
وقالت مصر إن قواتها البحرية وجدت عددا من المتعلقات الشخصية للركاب عائمة في البحر الأبيض المتوسط على بعد 290 كيلومترا شمال الإسكندرية.
الجيش نشر أمس السبت صورا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لبعض المتعلقات والتي تضمنت حطام تحتوي على لشركة “مصر للطيران”،ومقاعد بألوان الشركة، وسترة نجاة صفراء.
الخبراء يرجحون أن يكون مفتاح حل لغز تحطم الطائرة يكمن في تحليل الحطام، وإنتشال الصندوق اﻷسود للطائرة .
وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي في تصريحات صحفية، البحث عن الصندوقين الاسودين في عمق البحر الأبيض المتوسط يمثل تحديا كبيرا.
وأضاف:” ما أفهمه أنه على عمق حوالي 3 الاف متر”.
عمق المسافة قد يطيل فترة البحث عن الصندوقين لمدة تصل لـ 30 يوما، بحسب الصحيفة.
وقال اثنان من خبراء سلامة الطيران لو نشب حريق في الطائرة، كانت سترسل سلسلة قصيرة نسبيا من البيانات تعطي نظرة عن الجهود للسيطرة على الحريق، إلا أنها لا تظهر ما إذا كانت الطائرة سقط قطعة واحدة أو تفككت في الجو.
وقال مسئولون في مصر للطيران لذوي الضحايا، إن جمع أجزاء جسم الطائرة، والمعلومات سوف يستغرق وقتا طويلا، في حين أن اختبارات الحمض النووي لتحديد الضحايا سيتطلب أسابيع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، خلال لقاءه بأقارب الضحايا : “هناك العديد من الأسباب المحتملة.. وفي هذه اللحظة يتم فحص جميع السيناريوهات”.