‘ديبكا: داعش أسقط الطائرة لوقف هجمات مصرية أمريكية ضده في ليبيا’
24 مايو، 2016
جمال محمد –
زعم موقع “ديبكا” الإسرائيلي المتخصص في الشئون الاستخبارية والعسكرية إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو من يقف وراء تحطم طائرة مصر للطيران الخميس فوق البحر المتوسط، وعلى متنها 66 شخصا قضوا جميعا في الحادث، مرجعا الامر لرغبة التنظيم في الرد على تحركات مصرية وامريكية في ليبيا.
وقال الموقع في تقرير نشره الاثنين 23 مايو 2016، أن تنظيم الدولة الإسلامية يرتبط إسقاط الطائرة المصرية بدخول قوات خاصة مصرية إلى ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين، للعمل ضد التنظيم هناك، على غرار إسقاطه الطائرة الروسية فوق سيناء انتقاما من تدخل روسيا عسكريا في سوريا ضده.
وأرجع “ديبكا” تحليله لما قال إنه تأكيد “مصادره العسكرية”، أن “قوة خاصة مصرية تعمل جنبا إلى جنب مع قوة خاصة أمريكية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة في شرق ليبيا على مقربة من مدينة طبرق الساحلية”.
وزعم أن “الهجوم على الطائرة المصرية جرى التخطيط له على يد طاقم عمليات خاصة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، تشكل في الرقة عاصمة التنظيم بسوريا، حسبما أفادت به مصادرنا الاستخبارية الخاصة بالحرب على الإرهاب”.
كيف تم إسقاطها؟
وزعم “ديبكا”، نقلا عن مصادره، “أنهم يعتقدون في باريس والقاهرة أيضا أن هناك جهازا صغيرا جديدا، أو عدة أجهزة متطورة تابعة لتنظيم الدولة ذات آليات اشتعال بطيئة جرى دسها في باريس داخل الطائرة على يد عمال خدمات موالين للدولة الإسلامية، هي ما أشعلت الحرائق في الطائرة وأدت لتحطمها، وأن انفجارا داخليا قد حدث”.
ونقل الموقع عن هذه “المصادر”، أن “خبراء التفجير التابعين للدولة الإسلامية، لديهم خبرة كبيرة في إعداد عبوات صغيرة للغاية لدسها داخل الطائرات”.
وكانت طائرة الركاب الروسية من طراز Airbus A321 التي أقلعت من شرم الشيخ في 31 أكتوبر 2015 قد انفجرت في الجو وهي لا تزال فوق سيناء، وقتل جميع ركابها وطاقمها الـ 224، قد أُسقطت بواسطة عبوة صغيرة من الكوكاكولا.
تحذيرات أمريكية سابقة
وقال الموقع الاسرائيلي أن تحذيرات أمريكية نقلت لعدة عواصم عربية وأجنبية بشأن وجود معلومة أن هناك طاقم تابع لداعش، يعمل منذ عدة أسابيع في الرقة، معروفة لأجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية، حتى قبل إسقاط الطائرة المصرية، يخطط لسلسلة هجمات جماعية جديدة في مدن ومطارات رئيسية بأوروبا، مع بداية موسم السياحة 2016
وقال التقرير إن “هذا هو السبب الأساسي في أن باريس والقاهرة أيضا أعلنوا الخميس 19 مايو، أن تحطم الطائرة في البحر المتوسط على مسافة نحو 288 كيلومتر شمال الإسكندرية، وحتى قبل العثور على حطام الطائرة، جاء نتيجة عملية إرهابية أسقطت الطائرة”
وانه برغم تنفيذ هذا الهجوم ضد الطائرة المصرية، قررت إدارة أوباما الاستمرار في خطتها الأصلية التي وضعت تفاصيلها قبل إسقاط الطائرة المصرية، بفرض حصار على الرقة لمحاولة منع شبكات الارهابيين من تنفيذ هجمات انطلاقا من الرقة السورية.
ولهذا أجرى قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل السبت 21 مايو زيارة سرية لسوريا، هي الأولى من نوعها لعسكري أمريكي كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011 في سوريا حيث التقي معارضين سوريين وقوات أمريكية.
وزار الجنرال فوتيل، القوات الكردية YPG، والقوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في قاعدة “رميلان” على مسافة 288 كم فقط شمال شرق الرقة، حيث تمتلك هذه القوات الأمريكية مروحيات هجومية من نوع أباتشي قادرة على الوصول وضرب أهداف في الرقة خلال وقت قصير نسبيا.
وكان هدف الزيارة المفاجئة للجنرال جوزيف فوتيل، الوقوف على إمكانية شن عملية أمريكية كردية للرد على إسقاط الطائرة المصرية، بحسب “ديبكا”، وسط توقع أن يضطر الرئيس أوباما لاتخاذ قرار انطلاق هذه العمليات في الساعات القادمة.