ثوار حلب يتقدمون على حساب (داعش)
28 مايو، 2016
سعيد جودت: المصدر
استعادت كتائب الثوار في ريف حلب الشمالي سيطرتها مساء أمس الجمعة (27 أيار/مايو) على قريتي ندة ونيارة بعد ساعات من تقدم تنظيم “داعش” الواسع في المنطقة، والذي أدى إلى عزل مدينة مارع بشكل كامل، وضيّق الخناق على مدينة إعزاز قرب الحدود مع تركيا.
وأشارت مصادر ميدانية إلى استمرار الاشتباكات على محاور قرى أخرى تقدم إليها التنظيم صباحا، في حين شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على بعض المناطق التي سيطر التنظيم عليها.
وتسبب الهجوم الواسع لتنظيم “داعش” صباح الجمعة بريف حلب الشمالي بتوجه عشرات آلاف النازحين إلى الحدود التركية حيث افترشوا الحدود بانتظار السماح لهم بعبورها، كما توجه آلاف آخرين إلى مناطق سيطرة الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في منطقة عفرين.
حالة الطوارئ
ومن جانبها، أعلنت المحكمة المركزية في مدينة اعزاز وعدة فصائل عسكرية أخرى حالة الطوارئ في اعزاز وأطرافها، وبدء حظر للتجول من الثامنة مساء وحتى السابعة صباحاً، خشية من تسلل خلايا تابعة للتنظيم.
في حين أعلن الثوار في ريف حلب الشمالي تهدئة مؤقتة ولدواع إنسانية مع الميليشيات المنضوية في تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بغية تأمين طريق آمن للمدنيين للخروج من مدينة مارع التي باتت تخضع لحصار مشترك من تنظيم “داعش” والقوات الديمقراطية.
وكان تنظيم “داعش” سيطر صباح الجمعة على كل من قرى كفركلبين وجبرين ونيارة والندة في ريف حلب الشمالي، بعد هجوم مباغت على مواقع الثوار في كل منها، وبات التنظيم بهذا التقدم محاصراً لمدينة مارع واقترب من معبر باب السلامة في ريف حلب الشمالي مع تركيا.
وأفاد ناشطون بأن تنظيم “داعش” شنّ صباح اليوم هجوماً واسعاً على مواقع الثوار في ريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيفين، وشمل الهجوم قرى وبلدات كفركلبين وجبرين والجنحات ونيارة وطامية وبرين والندة وغيرها، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أحرز التنظيم خلالها تقدماً كبيراً.