شيخ عشيرة عراقي يتهم الحشد الشعبي بتفجير مسجدين وسرقة المنازل بالأنبار
28 مايو، 2016
اتهم الشيخ مؤيد الجميلي، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة في محافظة الأنبار غربي العراق، مقاتلي الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) بتفجير مسجدين ونهب عشرات المنازل، بعد يومين من طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.
وأوضح الجميلي أمس، أن “مليشيات الحشد الشعبي قامت اليوم (الجمعة)، بتفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة (شرق الفلوجة)”.
وأضاف، كما قامت تلك المليشيات، بكتابة عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل ومنها “الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة”، على حد قوله.
وتابع الشيخ قائلاً: إن “مليشيات الحشد الشعبي هي من تسيطر على مدينة الكرمة الآن بشكل كامل، وسط استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية”، لافتاً أنها “قامت بنقل بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد”.
وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان، قد وجهت العام الماضي، لعناصر الحشد، اتهامات مماثلة، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سنة، كانوا قد أبدوا مخاوفهم من مشاركة فصائل الحشد الشعبي، في الحملة العسكرية التي انطلقت الإثنين الماضي، لاستعادة مدينة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار، من “تنظيم الدولة” الإرهابي.
على صعيد آخر، قتل 7 أشخاص في تفجيرات بعبوات ناسفة وأعمال عنف أخرى، وقعت أمس، بمناطق متفرقة من العاصمة بغداد، بحسب ضابط في وزارة الداخلية.
وقال الرائد نادر الجنابي، إن “أربع عبوات ناسفة انفجرت في حيي الفرات والأمين، وقضائي أبو غريب والمدائن، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح، فيما عثرت قوات الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية في حي البساتين (شمال شرق)”.
وفي الموصل شمالي البلاد، قال المرصد العراقي للحريات الصحفية (مرتبطة بنقابة الصحفيين العراقيين)، إن “تنظيم الدولة” نحر صحفياً في المدينة التي تعد معقل التنظيم المتشدد.
وأضاف المرصد، أن “تنظيم داعش خطف الزميل طلال أبو إيمان، الذي يعمل فنياً في الكادر الهندسي لشبكة الإعلام العراقي (تابعة للحكومة) في نينوى، من منزله في حي القاهرة، ولم يكشف عن مصيره إلا قبل خمسة أيام عندما سلم جثته لذويه وقد فصل رأسه عن جسده نحراً”.
ونقل المرصد عن مقربين من الضحية قولهم “بعد احتجازه لعدة أشهر تم تنفيذ حكم الذبح به”، ليكون أول صحفي يذبحه “تنظيم الدولة” هذا العام.