انقطاع دعم الطحين وغلاء المحروقات… عشرات الأفران في إدلب تتوقف عن العمل
29 مايو، 2016
خالد عبد الرحمن: المصدر
يمر ريف إدلب عامة ومدينة كفرنبل على وجه الخصوص بأزمة حادة في مادة الخبز بسبب توقف الأفران عن العمل لأسباب عديدة، تتراوح بين فقدان مادة الطحين التي كانت تقدمها بعض الهيئات الإغاثية، وبين انقطاع المحروقات عن مناطق الشمال السوري وغلاء أسعارها إن وجدت.
وخلق انقطاع المحروقات عن مناطق ريف ادلب مأساة جديدة لم تكن في الحسبان، فبعد القصف والدمار الذي يتعرض له الأهالي في هذه المنطقة، جاء انقطاع المحروقات ليزيد معاناتهم حيث توقفت معظم الأفران عن العمل والتي تعتبر المحروقات عصبها الأساسي للعمل، إضافة إلى انقطاع دعم الطحين عنها.
وتزايد الطلب من سكان مدينة كفرنبل، على شراء الخبز من فرن منظمة “سداد”، الفرن الوحيد العامل في المدينة بعد إغلاق مخبزين آخرين فيها، حيث يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 18 ساعة متواصلة، لتدارك ضغط الطلب عليه.
عبد الرحمن اليحيى المدير التنفيذي لمنظمة سداد في سوريا قال لـ “المصدر” إن توقف معظم الافران عن العمل جاء بسبب عدم توفر الوقود وغلاء السعر وعدم توفر مادة الطحين المدعوم لمعظم الافران وغلاء الطحين الحر والقمح.
وأضاف اليحيى أن الفرن يقدم الخبز لكافة مناطق ريف ادلب والنازحين من مختلف المناطق ويعمل بطاقة انتاجية للفرن تصل إلى خمسة آلاف كيس يومياً وزن الكيس 1050غ، علماً انه كان يعمل في الأوقات العادية بطاقة إنتاجية للفرن تصل إلى 3500 كيس يومياً.
وأردف اليحيى أن الفرن يعمل خلال الأزمة الحالية ويقدم الخبز ليلاً ونهاراً بمعدل 18 ساعة عمل يومياً منوهاً إلى أن المنظمة تعمل بخطة الطوارئ المعدة مسبقاً حيث تم تخزين كميات من الطحين والقمح لحالات الطوارئ.
وأشار المدير التنفيذي للمنظمة أن “(سداد) تتحمل خسارة 87 ليرة في كل كيس وذلك لفرق سعر المحروقات حيث حافظ السعر على سعر 125 ليرة للكيس الواحد وذلك للتخفيف من معاناة السكان المحليين والنازحين”.
وتأسست منظمة ســـداد الإنسانية عام 2015 وتعمل ضمن منطقة ريف ادلب (معرة النعمان –كفرنبل وما حولهما) وتعمـل على تقـديم كـافـة الخـدمـات للمسـتفيـدين من خلال تنفيذها لعدد من البرامج والتي تنطوي تحت أربعة قطاعات عمل وهي (المشاريع التنموية – المشاريع التعليمية والتدريب – المشاريع الطبية – المشاريع الإغاثية او الاستجابة العاجلة ).