اللاجئون الأشباح.. مدنيون في الصحراء لا يستطيعون التقدم نحو الأردن ولا العودة إلى سورية

6 سبتمبر، 2016

نشرت صحيفة “الغارديان” اليوم تقريراً لـ”إيما هاريسون” بعنوان “تزايد المخاوف بشأن اللاجئين الأشباح العالقين بين الأردن وسورية”.

وقالت كاتبة المقال إن عشرات آلاف من “اللاجئين “الأشباح” عالقون في الصحراء على الحدود الأردنية مع سورية منذ أكثر من شهرين، وهم يواجهون نقصاً حاداً في المياه والطعام وهم يواجهون خطر الموت، بحسب عمال الإغاثة”.

وأضافت أن “اللاجئين يعيشون في بعض من أسوأ الظروف الإنسانية التي تعرض لها السوريون الهاربون من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم منذ 5 سنوات”.

وأردفت: “يعيش نحو 80 في المئة من هؤلاء في العراء وأغلبيتهم من النساء والأطفال بحسب الأمم المتحدة”.

وأشارت الكاتبة إلى أن المساعدات الإنسانية والغذائية “غير مسموحة على الحدود ، كما أن إمدادات المياه غير المنتظمة لا تكفي حاجاتهم في ظل ارتفاع حرارة الجو التي تصل أحياناً إلى خمسين درجة مئوية كما أنه لا يتبق أي شيء منها للاستخدام الشخصي”.

وصرحت “نتالي ثيرتيل” من أطباء بلا حدود أن “ما يعيشه اللاجئون السوريون يعد من أسوأ الظروف الإنسانية على الأرض، إذا ما أضفنا غياب الرعاية الطبية وعدم وجود ما يكفيهم من المياه والطعام”.

وأفادت كاتبة المقال أن “الأردن استضاف نحو 1.4 مليون لاجيء سوري منهم 630 الف مسجلين في الأمم المتحدة”، مشيرة إلى أن هذا العدد الضخم أنهك البلاد اقتصادياً كما ازدادت المخاوف الأمنية أيضاً في البلاد”.

وختمت الكاتبة المقال بالقول إن “أعداد اللاجئين على الحدود الأردنية – السورية بدأت بالازدياد بعد تشديد الإجراءات على الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي”، مضيفة أنهم في “وضع لا يحسدون عليه فهم لا يستطيعون التقدم إلى الأمام وليس بإمكانهم العودة إلى سورية”.