ماجد عبد النور: المصدر

تعيش مدينة جرابلس في ريف حلب حركة تجارية وتنموية كبيرة بعد سيطرة “الجيش الحر” عليها ضمن عمليات درع الفرات، فعادت الحياة إليها، والازدحام بات سيد المشهد ف شوارعها بعد عودة معظم الأهالي إليها بمن فيهم اللاجئين سابقاً والفارون من بطش تنظيم “داعش”.

وقامت الحافلات التركية بنقل الأهالي إلى المدينة عبر بوابة “قرقميش” فيما يستمر العمل الإغاثي والإنساني بشكل كبير عبر الهلال الأحمر التركي، وتقوم المنظمة بتوزيع سلال إغاثية على المدنيين في المدينة كما أقام الهلال مطبخاً مركزياً على مدار اليوم يتم بموجبه توزيع الطعام على المحتاجين من أهالي المدينة.

أما طبياً، فقد أقامت هيئة الكوارث والطوارئ التركية مستشفىً ميدانياً في المدينة يستقبل يوميا أكثر من مئتي شخص ممن هم بحاجة للعلاج من الأهالي، كما أنشأت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة وبالتنسيق مع المجلس المحلي لجرابلس مستوصفاً صحياً يُعنى بالرعاية الطبية لمرضى المدينة.

من ناحية أخرى أعادت السلطات التركية فتح معبر جرابلس للعمل مجدداً بعد أن قامت السلطات بفتح معبر “قرقميش” البوابة المقابلة لمعبر جرابلس، ما يوحي باهتمام تركي مميز لهذه المدينة، تمثل أيضا هذا الاهتمام بقيام السلطات التركية بمد شبكتي الكهرباء والماء للمدينة في حالة هي الأولى من نوعها في مدينة سورية.

أما عسكرياً، يقوم الجيش الحر بعملية حفظ الأمن في المدينة عبر تسيير دوريات دائمة داخلها وفي محيطها خوفاً من تسلل لخلايا تابعة لتنظيم “داعش” أو خلايا تابعة لميليشيا “وحدات الحماية الكردية”، العدوين المتمركزين على بعد عدة كيلومترات من المدينة.

وكانت مدينة جرابلس أثناء سيطرة تنظيم “داعش” عليها تعاني من شلل اقتصادي وعمراني كبير، وعانى أهلها من سطوة التنظيم وتدخله في شؤونهم وفي كافة نواحي حياتهم الشخصية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا