‘تركيا: أنجزنا في سورية في 15 يوماً ما عجز عنه التحالف في أربع سنوات’
17 سبتمبر، 2016
قال نائب رئيس الوزراء التركي، “ويسي قايناق”، إن القوات المسلحة التركية أنجزت في 15 يوماً ما لم تنجزه قوات التحالف الدولي في 4 سنوات في سورية، في إشارة إلى عملية “درع الفرات” التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي.
وأوضح “قايناق”، خلال زيارة أجراها أمس لمخيم “نجو بينار” للاجئين بولاية كليس جنوبي تركيا، أن عملية “درع الفرات” ستستمر حتى تطهير منطقة غربي نهر الفرات من التنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أن بلاده اضطرت إلى إطلاق عملية “درع الفرات” من أجل حماية حدودها، مشيراً أنه على مدار سنوات والتنظيمات الإرهابية تستهدف تركيا انطلاقاً من الأراضي السورية.
وأضاف أن إطلاق بلاده لعملية “درع الفرات” جاءت من أجل الحفاظ على أمن تركيا، مبيناً “نقطة انطلاق العملية معروفة وهي مدينة جرابلس (شمالي سورية)، ونقطة انتهائها معروفة كذلك، وهي ضمان أمن تركيا الكامل”.
ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سورية)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات من تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.
وفيما يتعلق بالهدنة المعلنة مؤخراً في سورية بموجب اتفاق أمريكي روسي، أوضح “قايناق” أن وقف إطلاق النار تم التوصل له من خلال لقاءات جرت في قمة العشرين قبل أسابيع في الصين، بمشاركة الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”.
وأشار أن تركيا تنظر إلى الاتفاق من الناحية الإنسانية فقط، وإيصال المساعدات إلى مدينة حلب بأقصى سرعة خلال فترة العيد.
تجدر الإشارة أن وزيري خارجية الولايات المتحدة “جون كيري”، وروسيا “سيرغي لافروف”، توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.
وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام، يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال “تنظيم الدولة” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام في سورية، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.