تزن 2000 كيلو وتحدث هزة أرضية.. لأول مرة الأسد وروسيا يستخدمان القنابل الارتجاجية في حلب

23 سبتمبر، 2016

قال ناشطون سوريون، إن طائرات قوات نظام بشار الأسد، والأخرى التابعة لروسيا، قصفت اليوم الجمعة، الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب شمال البلاد بنوع جديد من القنابل شديدة الانفجار أسفرت عن استشهاد 15 مدنياً وجرح عشرات آخرين.

وأفاد الناشطون أن القنابل التي استخدمت هي من نوع القنابل “الارتجاجية”، لكونها تسببت بعد انفجارها باهتزاز الأرض في مساحات واسعة من المدينة ودمار كبير في المناطق المستهدفة.

وأشار الناشطون أن القصف أسفر كذلك عن خروج ثلاثة مراكز تابعة لمؤسسة الدفاع المدني(تابع للمعارضة) عن العمل في أحياء الحيدرية وهنانو والأنصاري(خاضعة لسيطرة المعارضة) بمدينة حلب وتعطّل آلياتها.

وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين زنكي (فصيل تابع للجيش الحر) في تصريح لوكالة الأناضول، إن “طائرات النظام والطيران الروسي قصفت أحياء مدينة حلب صباح اليوم بقنابل ارتجاجية شديدة التدمير والاختراق وأحدثت دماراً واسعاً في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين”.

وأوضح عبد الرزاق، بأن القنابل “الارتجاجية” هي قنابل تلقى من الطائرات الحربية وتستخدم بشكل رئيسي لضرب الملاجئ الأرضية والأنفاق والأماكن شديدة التحصين وتتكون حشوتها المتفجرة من خليط لمادة “TNT” ومسحوق الألمنيوم وتزن الواحدة منها حتى ألفي كيلو غرام، وتصدر بعد انفجارها صوتا قويا وتتسبب بهزات أرضية متقطعة نتيجة لمكوناتها وضخامتها.

وأشار المتحدث بأن القنابل التي يتحدث عنها لم تستخدم سابقا -حسب علمه- في المناطق المأهولة وإنما تم استخدامها مثلاً من قبل الطيران الأمريكي في قصف مواقع “القاعدة” في جبال أفغانستان ولاحقاً العراق.

 ولفت إلى أن استخدام النظام وحليفته روسيا لهذا السلاح، “انتهاك جديد وصارخ لحقوق الإنسان ويعد جريمة حرب تضاف إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبوها في استخدام قنابل النابالم الحارقة والقنابل الفسفورية”.

ونشر مركز “حلب الإعلامي” مقاطع فيديو، وصوراً لأثار الدمار الكبير الذي حل على الأحياء التي تعرضت للقصف بالقنابل الارتجاجية، وأظهرت مشاهد مروعة من حجم الدمار الذي أحال أبنية سكنية إلى أكوام من الركام.

في السياق ذاته، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي من طائرات النظام، والطائرات الروسية، على حلب  إلى 81 شهيداً و200 جريح، خلال 24 ساعة الماضية، بحسب الدفاع المدني في المدينة. 

وأوضح بيان نشرته الصفحة الرسمية للدفاع المدني في حلب(تابع للمعارضة) على موقع “فيسبوك”، ظهر اليوم الجمعة، أن الشهداء والجرحى توزّعوا على أحياء: باب النيرب، القاطرجي، طريق الباب، الصالحين، المرجة، المعادي، كرم حومد، الشيخ خضر، الأنصاري، الصاخور، كلاسة، كفرحمرة(خاضعة لسيطرة المعارضة) بمدينة حلب، إلى جانب قرية بشقاتين ومدينة الباب بريف المحافظة الغربي.

وتشن قوات النظام، والقوات الجوية الروسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار، لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

يذكر أن أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]