الغارات الروسية مستمرة على حلب.. ومسؤول الدفاع المدني يحذر من مجزرة حال سقوط المدينة
28 سبتمبر، 2016
استشهد 6 أشخاص وجرح 5 آخرون، اليوم الأربعاء، في قصف جوي على فرن في مدينة حلب المحاصرة من قبل النظام والميليشيات الموالية له.
وأفاد المسؤول في الدفاع المدني بيبرس مشعل، لوكالة “الأناضول”، أن مقاتلات روسية قصفت فرنا في حي المعادي، الواقع تحت سيطرة المعارضة، خلال تجمع الناس لشراء الخبز، ما أدى إلى سقوط 6 شهداء، و5 جرحى، في حصيلة أولية.
وأوضح مشعل، أن فرق الدفاع المدني ما تزال تعمل على رفع الركام والبحث عن ناجين بين أنقاض الفرن المدمر.
من جهته حذر رائد الصالح مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر الى جحيم تحت ضربات النظام وحليفته روسيا، وسكان المدينة قد يتعرضون لمجزرة في حال سقوطها في أيدي قوات النظام.
وتحدث الصالح لوكالة “فرانس برس” خلال جولة في نيويورك وواشنطن لاطلاع الامم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في “الدفاع المدني السوري” على أن
“المدنيون سيستغلون أول فرصة للفرار من المدينة، لكن دون أي ضمانات بالحصول على أدنى حماية أو أمن من أية جهة”. وأضاف “أننا قلقون جداً. يمكن لهؤلاء الاشخاص التعرض للقتل أو الخطف أو الاعتقال”.
ورأى أن “القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام والذي يتعرض لهجوم منذ أيام، لن يصمد لأكثر من شهر بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة”. وتابع الصالح “لن يكون هناك مياه أو كهرباء أو وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها”.
وأكد الصالح أن “الدفاع المدني أحصى 1700 غارة جوية شنها طيران النظام والروسي أوقعت حوالى ألف قتيل وجريح منذ أن أعلنت قوات الأسد في 19 سبتمبر/ أيلول انتهاء الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق اميركي-روسي وقع في جنيف”.
فشل للإنسانية
ولم يعد الصالح يتوقع الكثير من الأمم المتحدة أو أمريكا التي تدعم مجموعات المعارضة، وقال “لم أعد اعتمد عليهم (…) لقد شاهدنا انسحاب الإدارة الأمريكية من أزمات دولية ليس فقط في سورية”. مضيفاً “ترتكب دول عظمى عالمية جرائم حرب وتنتهك حقوق الإنسان دون أن نرى إرادة سياسية لتحاسب”.
ولا يرى أيضاً حاجة “لقرارات دولية أخرى” بعد الفشل الواضح للقرار 2254 الذي صوت عليه بالإجماع في مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول ونص على خارطة طريق دبلوماسية وإطلاق عملية سياسية بين النظام والمعارضة في سورية.
ويعتبر رئيس “الخوذ البيضاء” أن “الفشل في إنهاء مأساة سورية هو فشل للأسرة الدولية والبشرية عموماً” التي عجزت عن وضع حد لحرب أوقعت أكثر من 300 ألف شهيد خلال خمس سنوات ونصف وسببت أسوأ أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
ودانت دول غربية هذا الاسبوع بشدة القصف “الوحشي غير المقبول” على حلب واتهموا موسكو بانها “مسؤولة عن جرائم حرب”.
يشارأن المشافي العاملة في مدينة حلب تعاني ضغطاً هائلاً جراء العدد الكبير من الجرحى والنقص الحاصل في أكياس الدم، إضافة إلى أن أقسام العناية المشددة باتت ممتلئة بالمصابين ويجري كل مشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات.
[sociallocker] [/sociallocker]