تمهيداً لاستعادة الموصل…أمريكا سترسل جنوداً إضافيين للعراق

28 سبتمبر، 2016

أعطى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الضوء الأخضر لإرسال حوالى 600 جندي إضافي إلى العراق مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق حيث خسر الكثير من الأراضي.

فبعد هجوم كاسح في 2014 سيطر التنظيم على أراض شاسعة في العراق إلى شمال وغرب بغداد وجعلوا الموصل معقلاً لهم. وحالياً تستعد القوات العراقية التي استعادت منذ عامين السيطرة على مساحات واسعة لا سيما في محافظة الأنبار الكبرى غرب البلاد، لشن هجوم لاستعادة الموصل.

وأعلن مسؤولون أمريكيون رفضوا الكشف عن أسمائهم اليوم أن “الولايات المتحدة مستعدة لإرسال قوات عسكرية إضافية لتدريب وتقديم المشورة للعراقيين عند تكثف الاستعدادات لحملة الموصل” متحدثين عن “حوالى 600”.

وحالياً يبلغ عدد الجنود الأمريكيين حوالى 4600 في العراق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عسكرياً في أواخر 2011.

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في وقت سابق طلب “زيادة أخيرة” لعدد المستشارين العسكريين الأمريكيين لدعم القوات العراقية في معركة تحرير الموصل الوشيكة.

وأكد البيان خفض عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين بعد انتهاء المعركة.

وفيما أشار عدد من المسؤولين الغربيين إلى احتمال بدء معركة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول تفادى العبادي تحديد تفاصيل الجدول الزمني للهجوم.

واعتبر “أوباما” في الأسبوع الفائت في نيويورك في لقاء مع العبادي أن الهجوم قد يبدأ “سريعاً”.

وأضاف “أوباما” يومها “ستكون هذه المعركة صعبة، فالموصل مدينة كبرى”، متابعاً أن الهدف لا يقتصر على طرد “تنظيم الدولة” من المدينة بل أيضاً على إعداد المرحلة التالية من المساعدات الإنسانية الواسعة النطاق وإعادة إعمار المدينة.

وتتعاون الحكومة العراقية مع التحالف الدولي لمكافحة “تنظيم الدولية” بقيادة أمريكية منذ صيف 2014 وقد نفذ 14 ألف غارة في سورية والعراق، وكذلك لاستقبال مئات الآلاف الذين قد يفرون أثناء المعارك، وقد يصل عددهم إلى مليون بحسب الأمم المتحدة.

كما يسعى الحلفاء إلى تحديد الجهة التي ستحكم المدينة في المستقبل والتي تحدد بموجب اتفاق بين بغداد وحكومة كردستان الإقليمية.

وتتولى الولايات المتحدة قيادة التحالف الدولي الذي لعب دوراً مهماً في دعم القوات العراقية، سواء عبر الغارات الجوية أو المهام التدريبية والاستشارية، التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من استعادة مناطق واسعة من التنظيم في شمال وغرب البلاد.

وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة إلى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال.

وفي سورية ينتشر مئات الجنود الأمريكيين دعماً لقوات كردية تتواجه مع التنظيم الذي يقصفه التحالف الدولي كذلك.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]