أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح له اليوم، أن بلاده لا تزال على خلاف مع قوات التحالف الدولي بسبب إصراره على استخدام القصف الجوي فقط ضد تنظيم الدولة، مؤكدًا أن العملية البرية هي الطريقة الوحيدة المثمرة والمؤثرة.

واعتبر جاويش أوغلو أن عملية “درع الفرات” أكبر دليل على فاعلية العمل البري، مضيفًا: “عندما نجحنا في عملية جرابلس أثبتنا أننا نستطيع محاربة تنظيم الدولة عن طريق دعم القوات المحلية من أهالي المنطقة”.

وحول العملية المرتقبة في الموصل أكد الوزير التركي أن بلاده لا تتعامل بشكل مذهبي، ولكن السياسة المذهبية التي طبقتها السلطات العراقية هي التي أدت إلى استفحال تنظيم الدولة في الموصل، وعلينا -يقول جاويش أوغلو- ألا نترك الخيار بين الجماعات الشيعية المسلحة وبين تنظيم الدولة، كاشفًا عن قيام القوات التركية في العراق بتدريب “البيشمركة” وغيرهم من العراقيين.

ودعا قوات التحالف لدعم الجهود التركية لتدريب القوات المحلية للسيطرة على الموصل، وقال: “عملنا إلى الآن من أجل محاربة تنظيم الدولة بشكل فعال، ومستعدون للاستمرار في ذلك حتى تحرير كافة المناطق من اﻹرهاب”.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال أمس إن بقاء القوات التركية في الموصل قد يؤدي إلى صدام بين البلدين، فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن مثل هذه التصريحات خطيرة ومستفزة للغاية، مؤكدًا بقاء قوات بلاده في العراق أيًّا كان موقف الحكومة العراقية.