فريق حملته يحاول احتواء تصريحاته..ترامب يتخوف من تزوير الانتخابات
16 أكتوبر، 2016
قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدي المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” مخاوف إزاء انتخابات مزورة لصالح منافسته الديموقراطية “هيلاري كلينتون”، في حين يحاول فريق حملته احتواء تصريحاته.
وكتب قطب العقارات الذي تتهمه نساء بالاعتداء أو التحرش الجنسي في تغريدة على “تويتر” صباح الأحد أن “استطلاعات الرأي متقاربة لكن هل تعتقدون أنني فقدت عدداً كبيراً من الناخبين على أساس أحداث لم تقع قط. وسائل الإعلام تزور الانتخابات”.
وفي حين يبدي العديد من السياسيين من ديموقراطيين وجمهوريين قلقاً بشأن التأثير المحتمل بسبب التصرفات غير المتوقعة للمرشح الجمهوري، وغالباً أمام حشود تغلب عليها الحماسة، يسعى نائبه “مايك بنس” إلى التهدئة.
وقال “بنس” خلال مقابلة مع برنامج “ميت ذي برس” على شبكة إن بي سي “نقبل نتائج الانتخابات بشكل قاطع” مشيراً إلى أن “ترامب” قد تعهد ذلك خلال المناظرة الأولى.
وأضاف: “سنقاتل حتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر وبالطبع سنقبل إرادة الشعب الأمريكي”.
ومساء السبت، عبر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب “بول راين” عن وجهة نظر مغايرة.
وقالت المتحدثة باسمه “اشلي سترونغ”: “ديموقراطيتنا تستند إلى الثقة بنتائج الانتخابات وبول راين مقتنع تماماً بأن الولايات التي تشرف على هذه الانتخابات ستؤدي عملها بنزاهة”.
وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجرته قناة “إن بي سي” وصحيفة “وول ستريت جورنال” ونشر صباح الأحد، أن كلينتون تتقدم بفارق 11 نقطة على رجل الأعمال (48 بالمئة مقابل 37 بالمئة).
لكن استطلاعاً آخر أجرته قناة “أي بي سي” وصحيفة “واشنطن بوست”، أظهر أن الفارق لا يتعدى أربع نقاط (47 بالمئة مقابل 43 بالمئة).
الأكثر مدعاة للقلق بالنسبة لـ”ترامب”، هو ما كشفته دراسة أجرتها شبكة “سي بي إس” حول موازين القوى في 12 ولاية رئيسية، من تغيير نمطي في تصويت النساء مع تقدم ملحوظ يعطي دفعاً قوياً لـ”كلينتون” بفارق ست نقاط.
ووفقاً للدراسة، فإن 70 بالمئة من الناخبين الأمريكيين قالوا إن “ترامب” لا يحترم المرأة.
وبينما يشن “ترامب” مزيداً من الهجمات، تلتزم “كلينتون” الصمت حاصدة نقاطاً ثمينة بانتظار المناظرة الثالثة والأخيرة التي ستجري الأربعاء في “لاس فيغاس”.
وبعد اتهامه وسائل الإعلام بـ”الفساد” والعمل على “تزوير” الانتخابات، لمح “ترامب” إلى أن “كلينتون” تستخدم مواد منشطة واقترح إخضاعها لفحوص قبل المناظرة المقبلة.
وشكل الخطاب الذي ألقاه السبت وتصريحاته الغريبة عن منافسته الديموقراطية خطوة إضافية في محاولته للهروب إلى الأمام، علماً بأن نتائجها تبدو غير مؤكدة.
وقال قطب العقارات السبعيني في تجمع في “بورتسموث” في ولاية “نيوهامشير”فل (شمال شرق) “نحن مثل الرياضيين (…) يجب أن يخضع الرياضيون لفحص في إطار مكافحة المنشطات، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك حتى قبل المناظرة”.
من جهته، نشر موقع “ويكيليكس” السبت ثلاثة خطب لـ”هيلاري كلينتون” لمصلحة “غولدمان ساكس”. ولم يشكك فريق حملتها في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءاً من كمية كبيرة من الوثائق التي تمت قرصنتها.
لكن فريق “كلينتون” اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو رأي تؤيده الإدارة الأمريكية أيضاً. كما اتهم الفريق موقع “ويكيليكس” بمساعدة “ترامب”.
وتتضمن هذه الخطب آراء “كلينتون” في التنظيمات المالية وعلاقاتها مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والآثار السلبية للتسريبات السابقة لموقع “ويكيليكس” على السياسة الخارجية الأمريكية. وقد ألقتها في الفترة بين مغادرتها منصب وزيرة الخارجية وبدء حملتها للانتخابات الرئاسية.
[sociallocker] [/sociallocker]