‘حزب الله يصفع عون: غير معنيين بـ “تفاهماته” مع الحريري’

18 أكتوبر، 2016

ميكروسيريا – متابعة

ذكرت صحيفة  “اللواء” اللبنانية ان المعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه برّي الوزير علي حسن خليل والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، الحاج حسين الخليل، التقيا الليلة الماضية، وتداولا في الوضع الرئاسي المستجد وحسابات كل من “حزب الله” وحركة “أمل” تجاه تبني ترشيح عون أو معارضته، وما يتوجّب فعله بعد الإعلان الرسمي من قبل رئيس تيّار “المستقبل”.

ووفق معلومات “اللواء” ان “حزب الله” كرّر على مسامع وزير المال ان حلفاءه في 8 آذار غير معنيين بالضمانات والتفاهمات التي تمّ التوصّل إليها أو التوقيع عليها بين وزير الخارجية جبران باسيل وبين مدير مكتب الرئيس الحريري السيّد نادر الحريري، فضلاً عن ان الحزب نفسه لا يعتبر انه معني بهذه التفاهمات، وإن كان حليفه عون طرفاً فيها، في إشارة إلى التوافقات التي تمت بين ميشيل عون وسعد الحريري، لانتخاب الأول رئيساً للبنان.

في السياق ذاته، رأت “اللواء” أنه ثمة أسئلة مقلقة حول سيناريو ما بعد اعلان الرئيس  سعد الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون، سيما لجهة سلّة الشروط المتعلقة بتشكيل الحكومة، أو السير عكس رغبة الرئيس نبيه برّي، وكلا الطريقين محفوفة بالمخاطر. سيما بالنسبة لرياح رئيس المجلس، والتحدي كبير: فهل يمكن ان يكتب لأي مبادرة النجاح من دون مباركة الرئيس برّي؟

تابعت اللواء، اما فيما يتعلق برئاسة الحكومة، فمعلومات “اللواء” تتحدث ان العِقَد لم تعد محصورة في شخصية رئيس الجمهورية، بل بدأت تظهر في رئاسة الحكومة، عبر تناهي مواقف من”حزب الله” ودمشق تعترض على وصول الرئيس الحريري إلى السراي الكبير. وفرض شروط تعجيزية جرى الكشف عنها، بحسب “اللواء” وهي:

  • شرط التخلي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهو شرط سبق وحدثت حوله مفاوضات أدّت إلى الاطاحة بصيغة عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة بعد استقالته في العام 2011 عندما انسحب 11 وزيراً من حكومته هم وزراء 8 آذار و”التيار الوطني الحر”.
  • وقف الحملات الإعلامية والسياسية على “بشار الأسد”، وإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية – السورية.
  • وقف الحملات على مشاركة “حزب الله” إلى جانب النظام السوري في قتال المعارضة.

وكشف مصدر مطلع لـ”اللواء” ان اتصالات تجري من أجل تدوير الزوايا لهذه الشروط – العقد، قبل ان يعلن الرئيس الحريري موقفه النهائي من ترشيح عون.