أردوغان يحدد هدف درع الفرات بعد السيطرة على مدن منبج والباب

27 أكتوبر، 2016

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي باراك أوباما، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما مساء أمس الأربعاء، المراحل المقبلة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

وقال أردوغان في وقت لاحق اليوم إنه أكد للرئيس الأمريكي أن العملية التركية (درع الفرات) ستتجه إلى الرقة بعد منبج والباب.

وتبقى الصورة غير واضحة بالنسبة لترتيب العمليات العسكرية المرتقبة على الرقة، إذ يشترط الجانب التركي عدم مشاركة “pyd” في العملية، فيما أكد قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الفريق ستيفن تاونسند أن ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تشكل “pyd” عمادها ستشارك في العملية.

وبرغم الخلاف التركي اﻷمريكي حول استمرار وجود “pyd” غرب الفرات، وعدم وفاء الولايات المتحدة بتعهداتها بإرجاعها إلى شرقي النهر، واصطدام عملية “درع الفرات” مع الميليشيا بشكل مباشر، فقد أعرب الرئيس أوباما عن تقديره لإسهامات تركيا ودورها الفعال في محاربة تنظيم الدولة وتحرير مناطق واسعة من نفوذه.

ويتوعّد اﻷتراك بإخراج ميليشيا “pyd” من منبج بالقوة بعد مماطلة الولايات المتحدة في الضغط عليها لإخراجها، وتستهدف القوات التركية مواقعها بشكل مباشر في اﻵونة اﻷخيرة، اﻷمر الذي أثار حنق رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح المسلّم، حيث قال إن اﻷتراك أخذوا الضوء اﻷخضر من حليفي الميليشيا الروس واﻷمريكيين لقصفهم.

وتتجه الجهود العسكرية الحالية لـ”درع الفرات” نحو مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، ونحو كل من تل رفعت ومنبج الواقعتين تحت سيطرة “pyd”، وبلغت مساحة اﻷراضي المحررة من قبل الجيش الحر نحو 1300 كيلو متر مربع حتى اليوم.