سكارى العراق يُحاربون داعش .. مشعان الجبوري من الزوراء إلى برلمان العراق
28 أكتوبر، 2016
ناصر علي-ميكروسيريا
مشعان الجبوري في آخر مؤتمر صحفي مع مجموعة من النواب العراقيين أكد أنه سيرفع بالتعاون مع بعض المحامين دعوى لنقض قرار البرلمان العراقي بمنع تصنيع وبيع الخمور، وهو يعتقد أن الشباب الذين خرجوا لقتال داعش هم يشربون ولولاه ما خرجوا.
الجبوري كأهم اللاعبين العابثين الزئبقيين لم يترك جناحاً إلا وركبه من أجل الوصول إلى السلطة، وحسب أغلب التقارير التي تم اشتغالها على شخصه، يبدو الرجل مهووس سلطة وتابع ومثير للريبة والغرابة، فهم يعتبر من أهم مهربي السلاح من وإلى العراق، والمكلف بواجبات أمنية لأغلب الأجهزة العاملة في المنطقة.
مشعان الجبوري لعب على كل الأجندات الطائفية، مرة مع السنة ومرة مع الشيعة، وهذا بعد عودته إلى العراق من سورية، وكانت سبباً في عدم قبول ترشحه للبرلمان العراقي مرات، ولكنه استطاع أن يصل أخيراً بعد صعود النائب أحمد عبد الله الجبوري إلى الحكومة كوزير حيث ادى مشعان الجبوري اليمين كنائب بالبرلمان كبديل لعبد الله الجبوري في شهر أيلول 2014.
الجبوري وقف ضد نطام صدام حسين فأواه النظام السوري لسنوات اشتغل فيها في الاعلام ودشن قناتي الزوراء والرأي، الأولى حشد فيها ما يعرف بأعداء أمريكا الذي طردوه بعد عودته للعراق وتعيينه حاكماً للموصل لفترة وجيزة، والرأي كانت مدعومة من القذافي وداعمة له.
عاد بعد العفو عنه من قبل المالكي وأنشأ قناة الشعب التي تصالح فيها مع خط المالكي وكسب حب الشيعة بعد أن أغضبهم (في الرأي) …وها هو اليوم في طور جديد من حب السكارى الذين سيحررون العراق من الدواعش.
ليس بعيداً عن بغداد هناك من يرى في الجامع بؤرة إرهاب وفي الخمارة بؤرة رذيلة، وبينهما كل فلول الطائفيين الذين يهتفون في حلب نفس الهتاف في الموصل ثاراً لمقتل الحسين بعد ألف سنة من الحقد.
مشعان الجبوري لم يجد ما يدافع عنه اليوم سوى الخمر فيما يجلد أهل الموصل على بوابات مدينتهم، ويلعنون فقط لأنهم (سنّة) كذلك الحال في أرياف سورية الثائرة التي يقتص من أهلها من قبل الطائفيين وأغبياء الشبيحة فقط لأنهم لعنوا الرئيس وروح أبيه.