كشف مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية ورئيس “هيئة الحشد الشعبي” فالح الفياض في تصريح له اليوم عن استعداد الميليشيا لاحتمال الدخول إلى سوريا في إطار “ملاحقة عناصر تنظيم الدولة”، دون إيضاح المزيد من التفاصيل.

وتأتي تصريحات الفياض عقب تصريحات لرئيس الوزراء اﻷسبق نوري المالكي توعّد فيها بالقدوم إلى حلب والرقة واليمن بعد الموصل، وبالتزامن أيضًا مع دعوات لعزل الموصل عن الرقة، وحديث قوات التحالف عن حصار للرقة يجرى التجهيز لفرضه.

وقال الفياض: إن “العراق يشترك مع سوريا بحدود ومناطق مشتركة واسعة، والساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، وقد نضطر للدخول في مناطق سوريا لردع تنظيم الدولة، بعد تحرير الموصل”.

وتُظهر صور قتلى وأسرى حركة النجباء العراقية في حلب وميليشيا أبو الفضل العباس من قبلها صعوبة ووعورة اﻷرض السورية، إلا أن بسط تلك الميليشيات سيطرتها الكاملة على أرض العراق سيؤمن فائضًا إضافيًّا من المقاتلين الذين يمكن إرسالهم إلى سوريا، خصوصًا أن “الحشد” لم يسبق له أن أرسل مقاتليه إليها.

وانطلقت معركة السيطرة على مدينة الموصل منذ نحو عشرة أيام، بمشاركة نحو 45 ألفًا من قوات الجيش والشرطة وميليشيات “الحشد الشعبي” (ميليشيات شيعية مدعومة من إيران وموالية للحكومة العراقية) و”حرس نينوى” (سُنِّية) إلى جانب قوات البيشمركة وبإسناد جوي من التحالف الدولي.