الاستخبارات التركية تكشف عن صفقة بين تنظيم الدولة وpyd قرب مدينة الباب

30 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

وقت القراءة دقيقة

أعلنت ميليشيات سوريا الديمقراطية أمس الجمعة عن تأسيس المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها حيث أكدت في إعلانها على “الاستفادة من تجربة الإخوة في مدينة منبج”.

وكشفت مصادر أمنية تركية قبل اﻹعلان عن تشكيل المجلس بساعات عن تفاهم بين ميليشيات “سوريا الديمقراطية” وتنظيم الدولة لمواجهة عملية “درع الفرات” والتي باتت تستهدف الطرفين في الآونة اﻷخيرة.

ومع تداخُل الملفات في الريف الشمالي لحلب ألقت تركيا بثقلها بشكل مباشر على اﻷرض لتقوم بتطهير المنطقة من جهتين متنازعتين (تنظيم الدولة والميليشيات) ينتهي الصراع بينهما دائمًا بتدمير قرى السوريين من قِبل طيران التحالف وانسحاب تنظيم الدولة تحت ضرباته لتحتلها الميليشيات وتهجِّر سكانها اﻷصليين، وتستكمل مشروعها في إنشاء حزام على الحدود الجنوبية لتركيا يقطع صلتها بالمناطق المحررة، ويفرض حصارًا على كامل سوريا لصالح نظام اﻷسد.

وتقول المصادر التركية لوكالة اﻷناضول الرسمية للأنباء: إن كلًّا من الجهتين عقدا صفقة لمواجهة الجيش السوري الحر والذي اقترب من مدينة الباب تقضي بتخلي تنظيم الدولة عن قرى كفر قارص وتل سوسين ومعرة مسلمية، وبلدة فافين، ومدرسة المشاة شمال غربي مدينة الباب، لصالح ميليشيا “pyd” ما يمكنها من الاقتراب من المدينة التي تشكل لها هدفًا استراتيجيًّا من أجل ربط عفرين (شمال غرب حلب) بمناطق سيطرتها شرق وغرب نهر الفرات، أما بالنسبة لتنظيم الدولة فإنه يستفيد من تلك الخطوة بكونه قد دفع “pyd” لمواجهة عملية درع الفرات أولًا، ثم توسيع جبهة القتال ضد الجيش الحر.

واستطاع الجيش الحر خلال شهرين من انطلاق العملية العسكرية بدعم تركي تحريرَ ما يزيد على 1300 كيلو متر مربع، وأصبحت اليوم مدينة الباب وجهته الرئيسية حيث بات على بُعد 12 كيلو مترًا منها، كما يهدد اﻷتراك الميليشيات في منبج وتل رفعت لإجبارها على الانسحاب نحو شرق الفرات.