محمد ياسر: المصدر

دخلت قافلة مساعدات إغاثية تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة حرستا التي تقع إلى الجهة الغربية من الغوطة الشرقية، تضمنت 24 سيارة شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والطبية والمنظفات وبعض اللوجستيات.

وقال حسام البيروتي نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا لـ “المصدر”: إن المواد التي دخلت قبل يومين وجاءت بعد انتظار طويل، تكاد لا تسدّ سوى قليل القليل من حاجات أهل المدينة، إذ أن عدد العائلات بمدينة حرستا يقدر بحوالي 2500 عائلة، في حين أن الكميات التي تم إدخالها تكاد لا تغطي إلا جزء بسيط جداً من هذه العائلات الأشدّ فقراً، وذلك مقارنة بالوضع المادي المتردي الذي تعيشه تلك العائلات داخل المدينة وبقية المدن في الغوطة الشرقية.

 وأشار “البيروتي” أن هناك بعض البلدات مثل بلدة مديرا ليست موضوعة ضمن خطة الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إليها، ومع ذلك يتم تغطية السكان بهذه المساعدات، فالمجلس المحلي أمام خيارين من أجل توزيع تلك المواد، إما أن يستهدف بالتوزيع شرائح معينة مثل العائلات الأشد فقراً وبعض الأسر التي تعاني من الإصابات والإعاقات والتي هي بحاجة ماسة إلى تلك المساعدات وبذلك يكون نصيبهم من الوجبة أكبر. والخيار الثاني هو تقسيم هذه الحصص وتوزيعها على كامل العائلات في المدينة وبذلك يكون نصيب كل عائلة سلة غذائية صغيرة لا تكفي سوى يوم أو يومين، وذلك لقلة المواد مقارنة بالكثافة السكانية للمدينة.

وأكد نائب رئيس المجلس المحلي أن المواد الطبية التي دخلت ضمن القوافل سيتم تسليمها للمكتب الطبي لمدينة حرستا، الذي ستولى تأمين ما يلزم من مواد طبية للمصابين وتوزيعها مع بعض الأدوية اللازمة حسب كل حالة.

وفي ظل تفاقم الأزمات الناتجة عن الحصار في مدن وبلدات الغوطة الشرقية ولا سيما تدهور الوضع المادي والاقتصادي للعائلات، فإن كل ما يتم إدخاله يبقى عاجزاً عن تحقيق جزء بسيط جداً من متطلبات أكثر من 400 ألف نسمة يحتاجون كل مقومات الحياة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]