‘”زينب تكره الثلج” يحصد التانيت الذهبي لـ”أيام قرطاج”’
6 نوفمبر، 2016
حصل الفيلم التونسي “زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية، مساء السبت، على جائزة “التانيت الذهبي” للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة للدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.
فيما فاز بـ”التانيت الفضي” الفيلم المصري “كلاش” للمخرج محمد ضياء، وذهبت جائزة “التانيت البرونزي” لفيلم 3000″ ليلة “للمخرجة الفلسطينية مي مصري.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فعادت إلى فيلم “لن يقع بث الثورة فى التليفزيون” للمخرج السينغالي راما تيوا.
كما حصد الفيلم “كلاش” جائزتي أحسن تركيب وأحسن صورة، والفيلم التونسي “شوف” نال جائزة أحسن موسيقى، بينما استحق فيلم “3000 ليلة” جائزة أحسن سيناريو.
وبالنسبة لأحسن الممثلين ألت جائزة أحسن دور نسائي مناصفة بين كل من “ولايا أمامرا”، و”ديبوراه لوكومينا” عن دورهما فى فيلم “الاهيات” للمخرجة المغربية هدى بنيامينة، بينما ذهبت جائزة أحسن دور رجالي للممثل التونسي “فؤاد نبة” عن دوره فى فيلم “شوف” للمخرج كريم الدريدي.
بدوره منح الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة الشغيلة) جائزة أحسن مصور سينمائي تونسي لـ”أمير المسعدي” مصور فيلم “آخر واحد فينا” للمخرج علاء الدين سليم .
وشهد الحفل تكريم الممثل المصري عادل إمام بمنحه تانيت أيام قرطاج السينمائيّة، يومين بعد تقلده أرفع وسام استحقاق وطني في القطاع الثقافي من قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
وجاء الإعلان عن الجوائز في ختام فعاليات الدورة الـ27 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، مساء السبت، والتي انطلقت في 28 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وفي حديثٍ للأناضول على هامش الحفل قالت المخرجة بن هنية “لم أتوقّع أن أتوج بالتّانيت الذّهبي كما لم أتوقع أن يتم قبول فيلمي للمشاركة في المسابقة الرّسميّة، وفرحتي متضاعفة بذلك.”
وتابعت “الفيلم وثائقي يتطرق لحياة عائلة تونسية شخصيته الرّئيسّة زينب (..) وقد شرعت في التصوير معها منذ أن كان عمرها 9 سنوات إلى حدود 15 سنة وتابعنا مشوار حياتها لحظة بلحظة.”
وتستعرض بن هنية، من خلال أحداث “زينب تكره الثلج”، قصة طفلة تونسية اسمها زينب، تبلغ من العمر 9 سنوات فقدت والدها في حادث مرور، وتسعى والدتها الى الارتباط برجل مقيم في كندا. وتعمل الأم على إقناع زينب بالسفر معهما، واغرائها برؤية الثلج، ولكن زينب تكره الثلج.
من جانبها قالت المخرجة الفلسطينية مي المصري للأناضول “أنا فخورة وفي غاية السعادة بالفوز الليلة، فأنا لم تنتظر أبدا هذا التتويج فهو كان مفاجأة بالنّسبة لي”.
كما اعتبرت “أن طريقة التصوير والسيناريو هما من فرضا تتويج هذا الفيلم خاصّة وأنه مستوحى من قصص واقعية للأسيرات الفلسطينيّات.”
والجائزة عبارة عن مجسم لـ”التانيت”، وهو آلهة قرطاجية، فينيقية الأصل، اعتبرها سكان قرطاج حامية للمدينة، وقد احتلت آلهة “تانيت” منذ القرن الخامس قبل الميلاد المرتبة الأولى في النصوص القرطاجية.
وفي أكتوبر 1966 انطلقت أولى دورات “مهرجان أيام قرطاج السينمائية”، الذّي يهتم بالأفلام التونسية والعربية والإفريقية، وأصبح يقام سنوياً بعد أن كان يُنظم كل سنتين، وهو من أعرق مهرجانات إفريقيا.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]