تيار المستقبل يهاجم حزب الشعوب الديمقراطية من خلال (الاتحاد الديمقراطي)
8 نوفمبر، 2016
سيهاد يوسف: المصدر
فاجأ تيار المستقبل جناح “سيامند حاجو” الكثير من الأحزاب الكردية، وبخاصة حلفاءه من المجلس الوطني الكردي، ببيان مغاير للبيان الذي أصدره (المجلس)، حيث اتهم في بيانه حزب الشعوب الديمقراطية بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، وأنه معروف بانتهاكه لحقوق الإنسان منذ سنوات، ومؤكداً أن حزب الشعوب الديمقراطية ليس البديل الديمقراطي.
وأفاد تيار المستقبل في بيانه بأنه “منذ رفع الحصانة عن نواب حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا واعتقال رئيسي الحزب فيغان يوغسيكداغ وصلاح الدين ديمرطاش مع عدد آخر من نواب الحزب، هناك أصوات متضامنة معهم في الكثير من الدول، على اعتبار أنّ هذه الاعتقالات هي مؤشرٌ خطيرٌ وتعدٍ على الديمقراطية“.
وأردف: “بالتأكيد هذا صحيح، حيث كان على الحكومة التركية بدل اعتقال نواب حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) أن يعود إلى سياسة السلام في تركيا عبر الحوار، ولكن الذين يُعبّرون عن صدمتهم من عمليات الاعتقال يتناسون أنّ ديمرطاش ويوغسيكداغ ليسوا نشطاء حقوق إنسان مستقلين، ولا مدافعين عن القيم الديمقراطية، وإنّما نواب حزب يُعتبر الجناح السياسي لحزب العمال الكُردستاني (PKK) في تركيا، هذا الحزب البعيد كل البعد عن الديمقراطية”.
واتهم تيار المستقبل في بيانه حزب الشعوب الديمقراطية وجناحه السوري (الاتحاد الديمقراطي) بانتهاكهما لحقوق الإنسان في المناطق الكُردية السورية خلال السنوات الماضية، مضيفا: “الموضوع لا يتعلق فقط بالتعاون الوثيق بين حزب الاتحاد الديمقراطي ونظام الأسد حتى يومنا هذا، وإنّما أيضاً يحاول هذا الحزب فرض نظام سياسي لا يقل استبداداً عن نظام البعث السوري”.
كما وجه تيار المستقبل اتهامات لحزب الاتحاد الديمقراطي باختطاف منافسيه السياسيين، وعلى وجه الخصوص أعضاء المجلس الوطني الكردي، بشكل تعسفي، وترهيبهم ونفيهم خارج البلد، ومنع المظاهرات بالقوة وحرق مكاتب أحزابه، مشيراً إلى أن نفس المصير يلقاه النشطاء والصحفيون المستقلون أيضا، إضافة إلى إجبار الشباب على التجنيد لصالح ميليشياته، وحدات الحماية الشعبية، ما دفع عشرات الآلاف من الشبّان الكُرد للفرار من البلد، مشيراً إلى أنه “حتّى الأطفال يتمّ تجنيدهم، وبعضهم لم يتجاوز سنّ 12”.
وأشار إلى أن صلاح الدين ديمرطاش لم ينتقد هذه السياسات والممارسات يوما، بل على العكس تماماً كان يصطحب معه صالح مسلم وقيادات أخرى من حزب الاتحاد الديمقراطي في زياراته إلى روسيا وأوروبا وأمريكا، ويدعمهم أينما استطاع، كما أنّه لم ينتقد قتل أحد أنصار حزب العمال الكُردستاني لبرلماني كُردي من حزب العدالة والتنمية (AKP) بدمٍ بارد، بحسب البيان.
وأضاف بأن اعتقال نواب حزب الشعوب الديمقراطية عملٌ خاطئ، “ولكن الذين يتمّ اعتقالهم هنا ليسوا ديمقراطيين أكثر من أردوغان، كل من يتعرض لانتهاكات حقوق الإنسان أينما كان يستحق تضامننا”.
وأكد تيار المستقبل في ختام بيانه على أن أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي يقفون حجر عثرة في وجه عملية السلام في سوريا، وأنه يجب محاربة مخططاتهم السياسية الديكتاتورية بكل الوسائل السياسية المتاحة، وعدم التزام الصمت تجاه جرائمهم، وعدم السماح أن يتم تقديمهم على الإعلام على أنّهم البديل الديمقراطي.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]