جددت قوات نظام الأسد استهدافها اليوم لحي الوعر بمدينة حمص بالأسطوانات المتفجرة والرشاشات الثقيلة، وذلك عقب استهدافها يوم أمس منازل المدنيين في الحي بقصف مماثل، بالإضافة لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى  بينهم طفلان. كما استهدفت قوات النظام محيط المركز الطبي بالحي ما أدى لخروجه عن الخدمة.

من ناحية ثانية شن الطيران الحربي الروسي أمس غارات على المناطق السكنية في قرية المكرمية بريف حمص الشمالي أدت إلى مقتل طفلين على الأقل وجرح عدد من المدنيين. كما استهدف القصف الروسي سيارة لفصائل المعارضة على جبهة بلدة السعن بصاروخ موجه، ما أوقع ثلاثة قتلى وعددًا من الجرحى.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو يوم أمس بدء القوات الجوية الروسية عمليةً واسعة النطاق لشن ضربات في محافظتي إدلب وحمص بمشاركة حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف”. وزعم شويغو أن الأهداف الرئيسية للضربات هي مخازن الذخيرة وتجمعات ومراكز تدريب من أسماهم “الإرهابيين”.

إلى ذلك أصدر مجلس محافظة حمص الحرة بيانًا حول التصعيد الأخير طالب فيه مؤسسات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية والمحلية المهتمة بالشأن المدني أن تضع آليات عاجلة وفورية لحماية المدنيين وتحييدهم عن الجنون الروسي والإجرام الأسدي، وأكد المجلس استعداده لتقديم كافة التسهيلات والوسائل المساعدة واللازمة لعمل هذه المؤسسات في سبيل تحقيق هذه الغاية.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]