‘رياض الأسعد: أحد شجعان الثورة السورية’

24 نوفمبر، 2016

رلى العلواني

من أبرز قادة الثورة السورية، شجاع رفض الظلم وأبى الخنوع تحت راية نظام يُنكّل بأبناء شعبه، ويرتكب المجازر بحقهم، ومن أوائل الضباط المنشقين عن الجيش السوري، والمؤسّس للجيش الحر عقب اندلاع الثورة الشعبية.

رياض موسى الأسعد، ابن جبل الزاوية في مدينة إدلب السورية، مواليد 1961، انتسب إلى الكلية الجوية عام 1979، تخرج منها برتبة ملازم، وعمل مهندسًا في سلاح الجو، وأصبح ضابطًا برتبة عقيد في الفرقة 22 من اللواء 14، إلى أن أعلن انشقاقه بتاريخ 4/ 7/ 2011 حيث دعا كل الضباط الشرفاء إلى الانشقاق عن جيش النظام والانضمام لصفوف الضباط المنشقين، التحق بداية بحركة “الضباط الأحرار” الذي أسّسها الضابط المنشق حسين هرموش، وبتاريخ 29/ 7/ 2011، وعقب انشقاقه، أصدر بياناً بتشكيل الجيش الحر مع مجموعة من الضباط المنشقين عن النظام السوري، ودمجه بحركة الضباط الأحرار، حيث صرح أن الجيش الحر سيدافع عن أبناء سورية ضد نظام الأسد، وبأنه لا يوجد خيار للإطاحة بنظام الأسد سوى القوة والسلاح، ولن يسقط الأسد بدون حرب، وهنا دخلت سورية مرحلة (عسكرة الثورة).

يعد الأسعد أول من نادى بإقامة منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة قرب الحدود التركية، ورفض عددًا من الاقتراحات حول سورية، منها اقتراح الجامعة العربية بالسماح لبشار الأسد بالخروج الآمن، مقابل تخليه عن الحكم، معتبرًا أنه لا يمكن حل الوضع داخل سورية سوى بالقوة. وخاض معارك عدة ضد نظام الأسد، تكلّل بعضها بالنجاح، وبعضها الآخر بالفشل؛ لضعف الإمدادات العسكرية ودعم العالم لنظام الأسد.

تشكّل المجلس العسكري السوري الذي يعمل برئاسة العقيد رياض الأسعد بتاريخ 24 آذار/ مارس 2012، بعد انشقاق العميد مصطفى الشيخ، إلى أن حلّ الضابط المنشق سليم إدريس ليكون بديلًا عن الأسعد.

عاش الأسعد لحظات حزن عندما فقد ابنه الأكبر محمد، في حادث سير في مدينة أنقرة، وكذلك تعرض الأسعد لمحاولة اغتيال في مدينة الميادين في دير الزور السورية، عبر تفجير عبوة ناسفة، نُقل في إثرها إلى الأراضي التركية للعلاج، وكانت نتيجتها أن بُترت ساقه، ومن ثم اتخذ تركيا مقرًا له.

يتمتع الأسعد بشعبية كبيرة في صفوف الشعب السوري، على الرغم من استبعاده خارج تشكيلة المعارضة الجديدة. كان ومازال من أهم رموز الثورة، ومصدرًا موثوقًا للمعلومات. لمع اسمه لجهده وتضحيته؛ من أجل حرية سورية وشعبها ضد نظام الأسد، حيث كان يردد مقولته المشهورة: “الحرية والكرامة لا يعادلها أي تضحية من التضحيات، ولن تأتي إلا بثمنها الغالي، وخاصة مع نظام لا يعرف عن الإنسانية شيئًا، ولا يفهم إلا لغة القتل والتدمير”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]