عبد الرزاق الصبيح: المصدر

من جديد تعود طائرات نظام بشار الأسد الحربية للقتل والتدمير في ريف ادلب بعد غياب ليومين بسبب ظروف جويّة، ومع بداية عملها اليوم الأحد، ارتكبت مجزرة في مدينة كفرنبل راح ضحيتها 20 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 50 جريحاً، جميعهم من المدنيين وهم ينتظرون دورهم لشراء مادة الخبز من فرن المدينة الآلي.

طائرة حربية تابعة لقوات النظام استهدفت منطقة الفرن الآلي في مدينة كفرنبل متسببةً بمقتل 20 مدنياً في حصيلة أولية وجرح العشرات، القسم الأكبر منهم من البلدات والقرى المجاورة لمدينة كفرنبل، وقدموا لأخذ قوت أبناءهم وعيالهم.

وعرف من الضحايا (وهيب الحمدان وفيصل أحمد البيوش وبسيم وليد الحنيني وحمدو خالد شاهين الحكوم وزوجة رزوق الجعار وطاهر الأسمر وموسى الحبيب وعلاء الرحمون ومصطفى عبد الرزاق السويد وعدداً كبيراً من الضحايا مجهولي الهوية) من قرى وبلدات جبل الزاوية القريبة كانوا يشترون الخبز من الفرن.

ونقلت فرق الدفاع المدني وفرق الاسعاف أعداداً كبيرة من المصابين إلى مشافي قريبة وامتلأت مشافي المنطقة بالمصابين، ونقلت فرق الدفاع المدني أيضاً أعداداً كبيرة من المصابين إلى مشافي حدودية.

وانتشرت أشلاء القتلى في الشارع أمام الفرن وكما تسببت الغارات باحتراق جميع الآليات أمام مبنى الفرن الآلي في كفرنبل، وانتشرت الحرائق في المكان، واستطاعت فرق الدفاع المدني إخماد الحرائق بعد الاستعانة بمراكز دفاع مدني من المناطق القريبة.

في السياق أيضاً قضت امرأة في مدينة معرة النعمان بعد استهداف حيّ الساطعية السكني في المدينة بغارة جوية شنتها مقاتلة النظام، وكانت الطائرات الحربية نفّذت سلسلة غارات جويّة مدرسة الشهيد أحمد طعان في مدينة خان شيخون، وتم انتشال رجل من تحت الأنقاض، كما استهدفت غارت أخرى بلدة الهبيط وقرية النقير، وسقط فيها جرحى مدنيين، واستهدفت غارة أخرى قرية تل مرديخ القريبة من سراقب وقرية الحامدية كرسعا.

وألقت طائرة مروحية ألغام بحرية على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، متسببة بمقتل أربعة مدنيين.

ورصد مراسل “المصدر” تحليق أربع طائرات حربية تابعة للنظام في أجواء ريف ادلب بالإضافة إلى تحليق طائرة البجعة الروسية وطائرة استطلاعية.

المرصد العسكري (أبو عبدو) المعروف باسم (مرصد محردة) الذي كان يرصد في المنقطة، قال لـ “المصدر”: لأول مرّة نشاهد كثافة بالطيران الحربي اليوم، حيث كانت تحلق أربعة طائرات حربية تابعة لنظام بشار الأسد وتنفذ الأولى وتتبعها الثانية وتتبعها الثالثة على نفس المحور، بالإضافة إلى طائرة البجعة الروسية العملاقة، والتي كانت في سماء المنطقة.

وأضاف المرصد “أبو عبدو”: رصدنا انطلاق أربع طائرات حربية تابعة للنظام من مطار السّين وكانت من نوع (سيخوي 22) ومن نوع (سيخوي 24) وجميعها نفّذت في ريف إدلب الجنوبي.

وتظهر الصّور التي ناشطون كانوا في المكان، الدمار والحرائق التي تسببت بها الغارات الجوية، وكذلك احتراق عدد كبير كبيراً من السيارات والدمار في المحلات التجارية القريبة.

يخرج السّوريون من بيوتهم في أول أيام سطوع الشمس وصفاء الجوّ بعد ثلاثة أيام ماطرة، ليجدوا من يعكّر أجواءهم، طائرات نظام بشار الأسد الحربية وطيران الروس، وسرعان ما يتبدل المشهد، وتنزف الدمار في الشوارع ويعلوا الدخان في سماء المنطقة، هذا هو حال السوريون بشكل يومي في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]