‘العراق: عن سؤال الثقافة في زمن الحرب’
7 ديسمبر، 2016
جيرون
على امتداد تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 كان سكان مدينة بغداد على موعد يومي مع عشر شخصيات عراقية فنية وثقافية، رسمت مجموعة السياسات الثقافية في العراق وجوههم على عدد من جدران العاصمة؛ مصحوبة بسؤال مكتوب حول مدى معرفة الشخصية المرسومة وإنجازاتها.
“هل تعرف؟” هو العنوان الذي حملته الفاعلية الجديدة لمجموعة السياسات الثقافية في العراق، والذي أرادت -من خلاله- إعادة سـؤال الثقافـة في زمـن الحـرب، إلى الواجهة مجددًا، عبر استفهام “غرافيتي” ومعرفي موجّه إلى جميع سكان بغداد اليوم.
وفقًا لبيانها المنشور على صفحة المجموعة، على موقع فيس بوك، تأتي هذه الفاعلية في إطار عمل المجموعة على إدامة الثقافة على نحو مستقل، وضمن سلسة من الفاعليات، كانت المجموعة قد ابتدأتها، العام الماضي، بمؤتمر إدارة الثقافة في زمن الطوارئ، والذي خرج بمجموعة من التوصيات ذات الصلة بالتشريعات وسبل تعزيزها بين المنظّمات والناشطين الثقافيّين -من جهة- والقطاع الخاصّ والشركات التجاريّة -من جهة أخرى- في محاولة جادة للخروج من سطوة الرعاية الحكوميّة التي لم تعرف طريقها إلى التفعيل. إلا أن تلك التوصيات –أيضًا- لم تجد طريقها نحو التفعيل عبر مجلس النواب، نظرًا للأوضاع التي تمر بها البلاد خلال 2016.
تنوّعت المجالات التي اختارتها المجموعة -لأعلامها المرسومة- بدءًا من الأدب والفنّ والعمارة والفوتوغراف، وليس انتهاء بالمسرح والسينما، واشتملت على أسماء متنوعة، مثل قاسم محمد، سركون بولص، فؤاد شاكر، رافع الناصري وآخرين.
لن تتوقف الفاعلية، التي تعود فكرتها للشاعر والفاعل الثقافي حسام السراي، وتأتي بدعم من المورد الثقافي، عند هذا الحد؛ حيث يجري التحضير حاليًا -وفقًا لبيان المجموعة- للمرحلة الثانية والتي ستنتقل من الشوارع إلى أمكنة عامة، يرتادها الناس.
[sociallocker] [/sociallocker]