البراميل المتفجرة “قوافل مساعدات” النظام لمضايا
8 ديسمبر، 2016
خالد محمد
استهدف طيران النظام المروحي، الأحياء السكنية في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، في خرقٍ فاضح من النظام للهدنة التي وقعها، قبل سنة وثلاثة أشهر، مع “جيش الفتح” في الشمال السوري، ضمن ما يُعرف باتفاقية وقف إطلاق النار التي تشمل الزبداني ومضايا- كفريا والفوعة.
وقال عبد الوهاب أحمد، الناشط في المجالين: الإعلامي والإغاثي لـ(جيرون): إن الطيران المروحي “ألقى ستة براميل متفجرة على المدنيين في مضايا، أدت إلى مقتل4 أشخاص، بينهم طفلة، وعنصرين من الدفاع المدني، إضافة إلى جرح عدد من المدنيين، ملحقة دمارًا هائلًا بالممتلكات”.
وأضاف أن فريق الدفاع المدني في البلدة، تمكن من “إحصاء سقوط نحو 350 قذيفة هاون ومدفعية خلال 48 ساعة الماضية، أسفرت عن وقوع 20 جريحًا، معظمهم في الحي الجنوبي من بلدة مضايا، تعذّر نقلهم إلى المستشفى الميداني الوحيد، بسبب اشتداد وتيرة القنص؛ ما اضطر المسعفين إلى معالجتهم معالجة أولية في منازلهم”.
وأشار كذلك إلى أن “القصف المتواصل الذي طال مضايا، في الآونة الأخيرة، مصدره قوات النظام وميليشيا (حزب الله) المحيطة بالبلدة، والموجودة في كلٍ من حواجز الأتاسي، ومرجة التل، وقلعة الكرسي، وفي النقاط الأمنية المقامة في منطقة كروم مضايا”.
وكانت النقطة الطبية الوحيدة في مضايا، علّقت عملها في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ لعدم توافر الكادر الطبي المختص، والشح الكبير في الأدوية والمعدات الطبية، في ظل انعدام تام لأبسط مقومات الحياة، إضافةً إلى منع دخول الأدوية والمساعدات الطبية والإغاثية؛ نتيجةً للحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات النظام وميليشيا حزب الله، منذ مطلع حزيران/ يونيو من العام 2015.
يعيش في بلدة مضايا، زهاء 40 ألف مدني، نصفهم -تقريبًا- من الزبداني وبقين المجاورتين، وتسببت سياسة التجويع التي ينتهجها النظام بوفيات عديدة بين الأهالي، تجاوزت، وفقًا لإحصاءات رسمية صادرة عن المجلس الثوري المحلي في مضايا، 200 شهيد، سقط غالبيتهم بسبب القنص والقصف.
[sociallocker] [/sociallocker]