مجلس قيادة حلب يطرح مبادرةً لإنقاذ المدنيين في حلب المحاصرة

8 ديسمبر، 2016

سعيد جودت: المصدر

طرح مجلس قيادة حلب اليوم الأربعاء (7 كانون الأول/ديسمبر)، مبادرة إنسانية لإنقاذ المدنيين في أحياء حلب المحاصرة، مؤكداً أنه عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة.

وأفاد بيان لمجلس قيادة حلب، نشرته قناة “حلب اليوم” على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الفصائل الثورية المسلحة لن تدخر أي جهد لوقف سقوط الضحايا المدنيين وإنهاء معاناتهم في حلب، وأكدت أنها سندعم دائماً أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها أن تخفف معاناة الأهالي.

ونوه (المجلس) إلى وحشية النظام في تعامله مع المدنيين الذين هربوا من الأحياء المحاصرة بسبب القصف، حيث تم اختطاف المئات من الشباب، وتم تصفية العشرات منهم ميدانيا، وتعرضت العديد من النساء للاغتصاب من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، مما يجعل مستقبل المدنيين في حلب الشرقية في خطر عظيم في حال خروج الفصائل دون إخلاء المدنيين إلى منطقة آمنة.

وقدّم مجلس قيادة حلب مقترحات “من أجل أن يضمن لشعبنا الذي حملنا السلاح دفاعاً عنه إنهاء المعاناة التي يمر بها في حلب”، وتمثلت المقترحات بإخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة (يقدر عددها بـ 500 حالة)، تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأممية اللازمة، وإخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى ريف حلب الشرقي، لأن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، ولم تعد إدلب قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخليا.

وأكد (المجلس) أنه “عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة”.

وأشار إلى أن المسؤولية تقع الآن على عاتق الدول صاحبة العلاقة بشكل عام والقوى الكبرى منها بشكل خاص، ليكونوا على مستوى الالتزامات الأخلاقية المنوطة بهم، وأكد أن غياب دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في ضمان حماية المدنيين يجعله يتحمل المسؤولة الكاملة لما يتعرض له المدنيون في حلب، وما ستعرضون له في قادم الأيام.

وختم مجلس قيادة حلب بيانه مؤكداً أنه “من غير المقبول أن ترتهن أرواح الأبرياء بنفاق سياسي أو مفاوضات كاذبة، هذه لحظة حاسمة وامتحان للقوى الكبرى التي تدعي الحافز الأخلاقي في تدخلها في سوريا، إلا أن ممارساتها كشفت غياب هذه الثوابت والقيم الأخلاقية في سياستها وأدائها في سوريا”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]