حلب تلفظ أنفاسها… لا حصيلة للضحايا والجثث تملأ الشوارع
13 ديسمبر، 2016
حذيفة العبد: المصدر
ببضعة كلمات، لخصت مديرية الدفاع المدني الوضع الكارثي الذي وصلت إليه حلب والمجازر التي توقفت عدادات الموت عن إحصاء ضحاياها في يومٍ دامٍ شهد مقتل أكثر من 100 حلبيّ العشرات منهم أعدموا ميدانياً في الملاجئ والمستشفيات بعد تقدم قوات النظام وميليشياته إليها.
“لا حصيلة لشهداء مدينة حلب المحاصرة ليوم الاثنين 12/12/2016 … الجثث تملأ الشوارع والقصف مازال مستمرا”، هو كلّ ما جاء في بيان مديرية الدفاع المدني بعد منتصف الليلة التي شهدت مجازر وُصفت بالمروّعة.
80 ألف مدنيّ باتوا محاصرين في مساحةٍ لا تتجاوز كيلومترين مربعين بعد يومٍ شهد تقدماً واسعاً لقوات النظام في الأحياء المحاصرة، لتسيطر على معظم المساحة المتبقية تحت سيطرة المعارضة في المدينة، ولتنفذ خلال تقدّمها إعداماتٍ ميدانيةٍ بحقّ مدنيين لم يجدوا طريقاً للهروب.
وكانت قوات النظام والمليشيات الموالية سيطرت الاثنين على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وأجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.
وأحصى ناشطون في حلب إعداماتٍ ميدانية بحقّ أكثر من 80 مدنياً في أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس والكلاسة، وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام اقتحمت أقبيةً كان يلتجئ إليها المدنيون في حلب وأعدمتهم ميدانياً بمن فيهم النساء والأطفال.
وأعدمت قوات النظام مساء الاثنين كل الطاقم الطبي في مشفى الحياة بحي الكلاسة.
وبسبب المساحة الضيقة التي باتت تخضع لسيطرة الثوار في حلب، حذر الدفاع المدني من أن أي قذيفة تسقط قد تتسبب بمجزرة مكان سقوطها، حيث يفترش الآلاف شوارع المدينة.
“طريقٌ مسدود”
سياسياً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين، بأن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت طريقا مسدودا. وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بالمماطلة في المحادثات الرامية الى ابرام اتفاق يسمح لمسلحي المعارضة بالخروج من حلب معتبرة ان واشنطن تتبنى مواقف متناقضة في محادثاتها مع موسكو.
من جانبه نفى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات العميد أسعد عوض الزعبي الأحد، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق أميركي روسي بشأن خروج المسلحين من مدينة حلب، وأكد أن المعارضة لم توافق ولم تتلق أي مقترحات، معتبراً الطروحات المقدمة مخالفة لميثاق روما، ولا تقدم ضمانات لخروج المدنيين والمقاتلين، وذلك خلال حديث متلفز على قناة العربية.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]