خرقت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، اتفاقيةَ وقف إطلاق النار، واستهدفت أحياء المشهد وصلاح الدين والإذاعة بقذائف الهاون والدبابات، موقعةً عددًا من الجرحى في صفوف المدنيين، كما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد والفصائل الثورية في محيط حي الإذاعة، بعد محاولة الميليشيات التقدم باتجاه الحي المحاصر.

وأفادت مصادر طبية وعسكرية من داخل الحصار لشبكة “”، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها الموجودة بحلب لا تزال تمنع عملية إجلاء المحاصرين من منطقة العامرية إلى الراموسة، ثم إلى ريف حلب الغربي، في حين أكدت مصادر مطلعة على مجريات عملية الإخلاء، أن إيران تصرُّ على إقحام بلدتي “كفرية والفوعة” في اتفاقية إجلاء المحاصرين من حلب، وتطالب بإجلاء المصابين من داخل البلدتين.

وكانت فصائل المقاومة السورية وروسيا قد توصلت لاتفاقية وقف إطلاق النار في حلب، عن طريق وساطة تركية، تمهيدًا لعملية إجلاء جميع المحاصرين، بما في ذلك المقاتلون، مع أسلحتهم الفردية، باتجاه ريف حلب الغربي، تمهيدًا لنقل المدنيين إلى ريف حلب الشمالي.

يذكر أن نظام الأسد نفى علمه بالاتفاقية، في حين اعترف “فيتالي تشوركين” مندوب روسيا في الأمم المتحدة، بأن بلاده لا يمكنها ضمان سلامة المدنيين الخارجين من حلب.