‘ملاحفجي لـالسورية نت: لهذه الأسباب تعرقل ميليشيات إيران إجلاء المدنيين بحلب وما يحدث صفعة كبيرة لروسيا’

14 ديسمبر، 2016

مراد القوتلي – خاص السورية نت

قال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم” التابع للمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، إن إيران نسفت الاتفاق المتعلق بإجلاء عشرات آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، والذي أعلنت روسيا عن التوصل إليه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

ملاحفجي قال في تصريح خاص لـ”السورية نت” إن “إيران لم تعرقل الاتفاق بل نسفته بالكامل، لكن السؤال الآن ما الذي سيصنعه الروس؟”. واعتبر أن وقوف الميليشيات الإيرانية بوجه تنفيذ اتفاق أقرته روسيا، يعد صفعة كبيرة للأخيرة، وقال إن “وقوف الميليشيات الإيرانية بوجه الاتفاق أمر عجيب”.

وقال مراسل “السورية نت” في حلب، براء الحسن، إن “الميليشيات الإيرانية قصفت اليوم الأربعاء بأكثر من 10 قذائف هاون ودبابات أحياء المشهد، والأنصاري، والسكري، واستهدفت تجمعات المدنيين في محاولة استفزاز الفصائل لخرق اتفاق وقف إطلاق النار”.

ومنعت هذه الميليشيات أيضاً خلال الأيام الثلاثة الماضية المدنيين المحاصرين من الخروج من الأحياء المحاصرة شرق حلب التي تعرضت وتتعرض لقصف عنيف، وما تزال حتى الآن تمنع خروجها.

وبيّن ملاحفجي أن إيران تدفع لإدخال كفريا والفوعة (بريف إدلب ويقطنها سكان موالون للأسد وإيران)، مؤكداً أن المعارضة ملتزمة في اتفاق التهدئة حيال هاتين البلدتين.

وتريد إيران بحسب معلومات حصلت عليها “السورية نت” أن يتم أيضاً إخراج من تسميهم إيران بـ”المحاصرين” في كفريا والفوعة من قبل قوات المعارضة.

وشدد المسؤول في المعارضة السورية بتصريحه لـ”السورية نت” أن سبباً آخراً في عرقلة إيران لتنفيذ الاتفاق، هو عزمها على تفريغ حلب، وشن حرب إبادة ضد سكانها، وإحداث تغيير ديمغرافي.

وعن مصير الاتفاق الذي وصفه ملاحفجي بـ”المنهار”، قال إن “الروس صامتون حيال تعطيل الميليشيات الإيرانية للاتفاق حتى الآن”، وعبر عن اعتقاده بأنه لو حصل اتفاق جديد، فلن تكون بنوده كبنود الاتفاق الذي أقر مساء أمس، وقال: “أعتقد أن يكون هناك اتفاق جديد، أو إعادة ما تم الاتفاق عليه”.

وختم ملاحفجي تصريحه بالإشارة إلى أن “على المعارضة السورية العسكرية والسياسية، أن تعيد بشكل كامل كل استراتيجيتها وتتحول لمقاومة شعبية وطنية لها ذراع سياسي وعسكري بصف واحد وكلمة واحدة”.

وفي وقت متأخر من، أمس الثلاثاء، كان الطبيب “أبو تيم”  ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمرICRC في المفاوضات قال لـ”السورية نت” أنه “تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مساء اليوم (الثلاثاء)، وخروج المدنيين والمسلحين من الأحياء المحاصرة نحو المناطق المحررة في ريف حلب الغربيّ وإدلب، حيث ستكونICRC هي الضامنة للاتفاق”.

وأضاف أنّ “الاتفاق قضى أيضاً بخروج الجرحى والمرضى إلى المناطق المحررة وتركيا، وخروج المقاتلين بسلاحهم الفرديّ الخفيف”.

وأكد أنّ وقف إطلاق بدأ تطبيقه، والخروج سيبدأ في الساعة الخامسة من فجر اليوم الأربعاء، حيث يبلغ عدد من سيخرج نحو 100 ألف بين مقاتل ومدنيّ، حيث سيكون الخروج عبر حي الراموسة مروراً بمشروع “1070 شقة” الخاضعين لسيطرة قوات الأسد وصولاً إلى منطقة الراشدين الرابعة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضاف: “الخروج سيكون على دفعات وسيستمرّ أكثر من يوم بسبب الأعداد الكبيرة التي ستخرج، مؤكداً بأنّ خروجهم هو بمثابة نصر نظراً لضيق المساحة المتواجدين فيها”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]