(الأجناد) ينفي مصالحة النظام في حي القدم

16 ديسمبر، 2016

جيرون

نفى أبو مالك، قائد (الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام)، العامل في حي القدم، جنوب العاصمة السورية دمشق، الأنباء التي تحدثت عن إبرام الاتحاد اتفاقًا للمصالحة مع النظام، مؤكدًا أن الورقة المنشورة على بعض المواقع الإعلامية، هي نص لمسودة اتفاق قديم لم يُوقَّع عليه.

جاءت تصريحات “أبو مالك” لوسائل الإعلام، بعد تصاعد الحديث خلال الأيام القليلة الماضية، عن قطع أشواط متقدمة في اتفاق المصالحة مع النظام داخل حي القدم، وتزامنًا مع تأكيدات لناشطين من داخل الحي عن تسوية اوضاع نحو 200 من مقاتلي المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرين إلى أن الخطوة تأتي في سياق ما يحدث في عموم منطقة الجنوب الدمشقي من إعادة ترتيب وصياغة الخريطة العسكرية والمدنية.

في السياق نفسه، تسود حالة من الترقب داخل أحياء وبلدات جنوب دمشق، ولا سيما مع الأنباء الواردة عن إخلاء الاحياء التي كانت تُسيطر عليها قوات المعارضة في القسم الشرقي من مدينة حلب، وما رافقها من جرائم بحق المدنيين؛ ما ضاعف مخاوف أهالي جنوب العاصمة من مصير مشابه.

بدورها شدّدت اللجنة السياسية، التي تتولى المفاوضات عن منطقة جنوب دمشق مع النظام، وعبر أكثر من بيان أنها “ستبحث عن أفضل الشروط للحفاظ على الأرض وثوابت الثورة”، في حين يرى عدد من ناشطي المنطقة أن الأوضاع السياسية المحيطة بالملف السوري تشير إلى أن “الذهاب باتجاه خيار المواجهة ستكون آثاره كارثية على 150 ألف مدني يعيشون داخل المنطقة”، مشيرين إلى أنه “انطلاقًا من هذه المعطيات يبدو خيار الحرب مُستبعدًا؟، والأقرب المضي في مشروع الهدن والمصالحة وخروج من يرفض هذا الخيار”.

في المقابل يرى آخرون، ومن بينهم فصائل مقاتلة، داخل المنطقة أنه ينبغي وضع حد لسياسة التغيير الديمغرافي التي ينتهجها النظام وحلفاؤه ضد المناطق الخارجة عن سيطرة الأول خاصةً في محيط العاصمة، وأكدت مصادر ميدانية لـ (جيرون) أن قائد أحد أبرز الفصائل العسكرية في المنطقة تحدث من منبر خطبة الجمعة قبل أسبوع بأنه: “لا بد من المواجهة والاندماج وعدم التفريط بالأرض والخضوع لشروط النظام”، ما يترك كل الاحتمالات مفتوحة ف يما يخص أحياء وبلدات جنوب العاصمة الذي ينتظرها شتاء ساخن، وفق تعبير ناشطين من المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي، وليد الآغا من جنوب العاصمة لـ (جيرون) إن “اللجنة السياسية تمثل المنطقة في المفاوضات مع النظام، وتتمتع بتأييد معظم الفعاليات العسكرية والمدنية، وهي لن تقوم، بحال من الأحوال، التفريط بالأرض وثوابت الثورة” مستبعدًا خيار الحرب مُرجّحًا “تثبيت السلم في هذه المنطقة”.

جدير ذكره أن أحياء وبلدات الجنوب الدمشقي تعرضت في صيف العام 2013 لحصار مطبق استمر لأكثر من عامين-قبل أن يتحول إلى حصار جزئي- وأدى إلى مقتل نحو 200 شخص جوعًا، معظمهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]