‘يلدريم يحث نائب الرئيس الإيراني على الالتزام باتفاق إجلاء المدنيين من حلب بدون مشاكل’
16 ديسمبر، 2016
قام رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” بإجراء اتصال هاتفي لبحث التطورات الأخيرة في حلب في اتصال هاتفي مع النائب الأول للرئيس الإيراني “إسحاق جيهانغري”.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن “يلدريم” قال لـ”جيهانغري” إنه: بدأت عمليات الإجلاء في حلب، إلا أنه جرى استهداف المدنيين خلال سير تلك العمليات. الوضع في حلب مثير للقلق، وتركيا مستعدة لبذل قصارى جهدها لسير عمليات الإجلاء بدون مشاكل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
كما أكد “يلدريم” لـ”جيهانغيري” ثقته من إن إيران ستقوم بالمبادرات اللازمة من أجل استمرار عملية إجلاء المدنيين من شرقي حلب دون مشاكل، وإن تركيا مستعدة للتعاون مع طهران بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أنه تم تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب صباح اليوم بعد سماع أصوات دوي انفجارات في موقع مغادرة حافلات إجلاء المدنيين.
وقال ناشطون محليون إن هناك عمليات احتجاز لمواطنين من قبل الميليشيات الطائفية الموالية للنظام.
وأضافت مصادر محلية أن تلك الميليشيات احتجزت حوالي 800 شخص. بالإضافة إلى وجود أكثر من 75 ألف شخص ينتظرون إجلاءهم، يتعرضون لإطلاق رصاص، مما ينذر بإبادة جماعية.
وذكرت وكالة “رويترز” أن شاهدة من الوكالة سمعت أصوات أربعة انفجارات على الأقل ترددت في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء.
وكانت الأنباء قد تحدثت أن محتجين أغلقوا طريقاً يستخدم لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب اليوم مطالبين بعملية إجلاء من قريتين شيعيتين في محافظة إدلب السورية.
وذكر مسؤولون من المعارضة السورية وفي الأمم المتحدة أن إيران حليفة نظام الأسد طالبت بإدراج قريتي الفوعة وكفريا -اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة – في اتفاق لوقف إطلاق النار يغادر المقاتلون والمدنيون حلب بموجبه.
وبعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية. حيث بدأ إخلاء المدنيين صباح أمس لكنه توقف اليوم.
[sociallocker] [/sociallocker]