إعداماتٌ ميدانيةٌ واعتقالاتٌ طالت محاصرين في حلب أثناء احتجاز قافلتهم

17 ديسمبر، 2016

سعيد جودت: المصدر

أكد ناشطون مقتل أكثر من أربعة أشخاص من المحاصرين في حلب، ممن كانوا في القافلة التي أوقفتها الميليشيات الموالية لإيران ظهر الجمعة ومنعتها من الخروج، كما اعتقلت الميليشيات زوجة أحد القتلى وذهبت بها إلى مناطق النظام.

وذكرت “شبكة حلب نيوز” من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل احتجاز الرهائن وقتل بعضهم في حلب، فبعد أن انطلقت السيارات (ما يقارب العشرين سيارة) برفقة سيارات الهلال والصليب الأحمر من نقطة الانطلاق وعبرت نقطة تفتيش للروس، تفاجأ الجميع وحتى طاقم الهلال الأحمر بوجود حاجز لعناصر من ميليشيا (حزب الله) اللبناني، أوقف الحافلة لمدة ربع ساعة، ثم تقدمت دبابات وسيارات نقل جنود طوقت القافلة وأطلقت النار عشوائياً في الهواء بمدفع 23، كما قامت بطرد الهلال والصليب من المكان وإنزال جميع الرجال من القافلة وتفتيشهم وتعريتهم ومصادرة ما يحملون من سلاح وهواتف.

أحد المقاتلين والذي خرج مرافقاً لزوجته الحامل حاول مقاومتهم فقتلوه، وقتلوا عدداً من الأشخاص أيضاً (نحو 5 أشخاص)، وأخذوا زوجته بعد نزيفها إلى مناطق النظام، كما اعتقلوا عدداً آخر من الأشخاص، وأخذوا جثامين من قتلوهم ثم صادروا عدة سيارات للدفاع المدني والإسعاف، وأعادوا من تبقى إلى الأحياء المحاصرة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية إنه قد تم إجلاء كل الراغبين بالخروج من أحياء حلب الشرقية، في حين شدّد “أحمد قرة علي” الناطق باسم حركة أحرار الشام، من خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن كل المعلومات التي وردت عن إتمام عملية إخلاء المحاصرين من حلب غير صحيحة، مشيراً إلى أن إيران وميليشياتها قاموا بعرقلة الاتفاق للضغط على الفصائل الثورية في ملف كفريا والفوعة.

وأشار مركز حلب الإعلامي، إلى خروج 7700 شخص من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب خلال اليومين الماضيين، بينما لايزال يتواجد داخل أحياء حلب المحاصرة ما يقارب الـ 50 ألف نسمة بينهم 800 جريح وعناصر الجيش السوري الحر وعائلاتهم.

وأكدت شبكة “حلب نيوز” أن أوضاعاً إنسانيةً سيئةً جداً يعيشها المحاصرون في مدينة حلب، حيث يتواجد 3 أطباء فقط هم كل الكادر الطبي المتبقي في الأحياء المحاصرة، وبلا أي معدات طبية.

وأشارت الشبكة إلى أن الأطباء حاولوا إجراء عمل جراحي لأحد المصابين، إلا انه توفي تحت العملية بسبب انعدام أبسط المعدات الطبية، فيما لايزال عشرات الجرحى بحاجة لإسعاف طارئ بينهم 30 مصاباً بحالة حرجة، وبحاجة ماسة لإخلاء فوري، ما دفع الأطباء الثلاثة في مدينة حلب المحاصرة إلى توجيه مناشدات عاجلة لإجلاء الجرحى والمرضى بدون أي تأخير، حيث أكدوا أن أي ساعة تأخير تقتل أرواحاً في حلب.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]