قال معارض سوري لقناة العربية الحدث اليوم إنه جرى التوصل لاتفاق جديد لإكمال عمليات الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب والتي تعثرت بسبب مطالب ميليشيات موالية لنظام الأسد بإخلاء قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وقال الفاروق أبو بكر متحدثاً من حلب إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من الزبداني ومضايا الللتين تحاصرهما قوات النظام قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.

ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا ولا من الزبداني ومضايا.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه علم من مصادر موثوقة، أنه لم تدخل إلى الآن أية حافلة أو سيارة إسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بشمال شرق مدينة إدلب، حيث من المنتظر أن يبدأ في أية لحظة دخول الحافلات وسيارات الإسعاف إلى البلدتين، للمباشرة بعملية إجلاء ونقل 4000 شخص على الأقل من بلدتي الفوعة وكفريا.

وذكر المرصد نقلاً عن مصادر من داخل البلدتين أنه جرى تجهيز كل ما يتطلب للمباشرة بتنفيذ عملية الخروج، بانتظار دخول الحافلات وسيارات الإسعاف التي ستنقل أهالي البلدتين، ويشمل الخارجون كل من، الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها داخل البلدتين، إضافة للأيتام، وباقي أفراد العوائل التي نقلت في وقت سابق إلى خارج البلدتين.

وبعد التوصل لاتفاق من المنتظر أن يجري استكمال تنفيذ اتفاق حلب وإخراج من تبقى من المدنيين والمقاتلين في مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، إلى الريف الغربي للمدينة، حيث كانت خرجت حتى ظهر أمس الجمعة، 9 قوافل على الأقل حملت نحو 8500 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل، فيما أعيدت القافلة العاشرة إلى مربع سيطرة الفصائل بعد إغلاق معبر العامرية – الراموسة من قبل مسلحين موالين للنظام من بلدتي كفريا والفوعة وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

الجدير بالذكر أن بلدتي الفوعة وكفريا واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، يتواجد بهما نحو 20 ألف شخص، بينهم 7 آلاف طفل دون سن الـ 18، و5 آلاف مواطنة فوق الـ 18، ونحو 4500 من المسلحين الموالين لقوات النظام، بالإضافة لوجود عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]