حلب المحاصرة تشهد وفاة خمسةً من أبنائها جوعاً وبرداً

19 ديسمبر، 2016

سعيد جودت: المصدر

توفي خمسة مرضى، بينهم طفلان، أمس اليوم الأحد (18 كانون الأول/ديسمبر)، نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة والمواد الطبية اللازمة، وتأجيل إخلائهم من حلب المحاصرة، في حين لا يزال عدد كبير من المهجرين محتجزين لدى قوات النظام والميليشيات في معبر الراموسة، وسط أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبة.

وأفادت شبكة “حلب نيوز” بأن ثلاثة مرضى في أحياء حلب المحاصرة فارقوا الحياة وهم بانتظار الخروج والنقل إلى المستشفيات، إضافة إلى طفل تجمد حتى الموت نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة في ظل الحصار الخانق وتعليق إخلاء المدنيين، ووثق ناشطون اسم أحدهم ويدعى “عامر عبدة”، (20 عاما).

وفي تسجيل مصور من داخل غرفة عمليات، نشره ناشطون، قال المتحدث في التسجيل: “راجعت اليوم في المستشفى الوحيد في حلب المحاصرة حالة ولادة قيصرية، حاولنا إخلاءها لكننا لم نستطع، وقام طبيب داخلية بإجراء العملية، إلا أن الطفل توفي بسبب التشوهات وعدم قدرتنا على إخلائه، أو تقديم المساعدة له”.

وأكدت “حلب نيوز” أنه لا يزال آلاف المدنيين محتجزين في عدد من الحافلات التي تحتجزها قوات النظام عند معبر الراموسة، آلاف المدنيين مع نسائهم وأطفالهم يجلسون داخل الحافلات منذ أكثر من 9 ساعات كرهائن بلا طعام ولا ماء، ولا يسمح لأحد بالنزول من الحافلة تحت أي ظرف كان، حيث تهدد قوات النظام من يحاول النزول بالإعدام فورا، من بينهم أطفال حاولوا النزول لقضاء الحاجة وتم منعهم تحت تهديد السلاح.

وأشارت إلى حالات خوف وإرهاق وإغماء تصيب المدنيين المحتجزين داخل الحافلات، والذين يعانون من أوضاع صحية سيئة، عدا عن الجوع والعطش والحاجة الملحة والعاجلة للنقل إلى المستشفيات.

ونقلت قناة “حلب اليوم” عن مصدر من الثوار في ريف حلب الغربي نفيه وصول أيّ باص من مهجري حلب المحاصرة أو دخول أيٍ منها إلى حلب من بلدتي كفريا والفوعة، وأشار إلى أن عشرات الحافلات في منطقة الراموسة تنتظر تنفيذ الإجلاء من شرق حلب.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]