اتساع رقعة الاغتيالات في إدلب.. والشرطة الحرة تعمل “ضمن الإمكانات”
28 ديسمبر، 2016
تصاعدت وتيرة الاغتيالات في محافظة ادلب وريفها بشكلٍ كبير، لتسجّل خمس حالات خلال الفترة الماضية، واللافت أن معظم المستهدَفين هم من مقاتلي فصائل المعارضة.
وقال مراسل “صدى الشام” في ادلب اليوم الثلاثاء: “إنه تم العثور على جثّتين مجهولتي الهوية في المنطقة الواقعة بين قريتي كفرنبل والبارة فجر اليوم، بعد أن تم تصفيتهما بطلقة في الرأس”، ويرجّح السكّان أن تكون الجثّتان تابعتين لعناصر من المعارضة.
وكان مجهولون اغتالوا القياديين في جيش ادلب الحر “أحمد علي الخطيب” و”يونس زريق” في 25 من الشهر الجاري، وذلك في هجومٍ مسلّح بمسدسات كاتمة للصوت على أحد مقرّات الجيش في ريف إدلب الجنوبي.
وقبل هذه الحادثة بليلة واحدة، اغتيل عنصر في “حركة أحرار الشام” إثر هجومٍ نفّذه مجهولون أيضاً على أحد حواجز الحركة جنوب ادلب أيضاً.
وفي حالة أخرى كانت قد جرت قبل ذلك بأيام، نجا العقيد “حسن رجّوب” قائد “الفرقة 23” التابعة للجيش الحر من محاولة اغتيالٍ إثر إطلاق النار على سيارته بشكلٍ مباشر، وذلك على الطريق الواصل بين قريتي “صلوة” و”قاح” في ريف إدلب الشمالي، ما أدى لإصابته مع إصابة عددٍ من مرافقيه.
وتعليقٍاً على هذه العمليات المتكررة قال الرائد حسين حسيان رئيس فرع الإعلام في “شرطة أدلب الحرة” أن هذه الاغتيالات غير شخصية، وإنما تتم في إطار تصفية حسابات بين بعض الفصائل، ضمن أجندة قد تكون تابعة للنظام لإثارة الفتنة في المنطقة”. وأضاف حسيان في تصريح لـ “صدى الشام”: “إن هناك بعض الفوضى في المناطق المحرّرة”، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عدّة حالات اغتيال، معظمها بحق عسكريين في الفصائل.
ولفت إلى أن دور الشرطة الحرة يركز على الجانب “التقني” من حيث الكشف على الجثّة وعرضها على الطبيب الشرعي وتعميم أوصافها.
وأرجع حسيان عدم القدرة على اكتشاف مرتكبي الجرائم إلى “ضعف الإمكانات الفنية التي تمتلكها الشرطة الحرة، ولا سيما عدم توفر قواعد بيانات لبصمات سكّان المناطق المحرّرة، لذلك تحاول الشرطة الحرة التحرّي حول الجريمة وفق الإمكانات المتوفرة لديها”.
ويَصعب تحديد إحصائية دقيقة لعدد حالات الاغتيال التي حدثت في مدينة إدلب وريفها، بسبب عدم انتشار الشرطة الحرة في معظم أنحاء المحافظة، إذ يشير حسيان إلى أن انتشار مقرات الشرطة يتركز في ريفي إدلب الشمالي والجنوبي فقط، في حين لا يوجد مقرات لها في مدينة إدلب أو ريفيها الغربي والشرقي، كاشفاً عن مفاوضات تجري حالياً مع الفصائل في مدينة إدلب لوضعِ مقرات لها هناك، إضافةً إلى مطالبات بإنشاء مختبر جنائي في المنطقة القريبة من الحدود يحتوي على معدّات متطورة لزيادة قدرة إمكانات الشرطة الحرة على كشف الجرائم وحوادث الاغتيال.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]