ريف العاصمة خارج وقف النار و”حزرما” للمعارضة مجددًا

3 يناير، 2017

جيرون

استعادت قوات المعارضة المسلحة (الأحد) السيطرة على كتيبة حزرما في الغوطة الشرقية، بعد يوم واحد من سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها على الكتيبة، إثر هجوم مباغت شنته على مواقع مقاتلي المعارضة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية روسية تركية.

وأكد ناشطون من الغوطة الشرقية أن قوات النظام والميليشيات الرديفة، تواصل هجماتها على معاقل المعارضة داخل المنطقة، رغم مرور أربعة أيام على الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، موضحين أن قوات النظام شنّت هجومًا مباغتًا، مدعومةً بغطاء جوي ومدفعي كثيف، على بلدة حزرما في قطاع المرج سيطرت خلاله على كتيبة البلدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة من استعادتها بعد معارك عنيفة (الأحد).

وأوضح الناشطون أن خروقات الهدنة لم تقتصر على القطاع الشرقي وقطاع المرج في الغوطة الشرقية فحسب، بل حاول النظام وحلفاؤه اقتحام مدينة دوما من جهة الطريق الدولية: دمشق – حمص، إلا أن المدافعين تصدوا للمحاولات وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.

في المقابل، استهدف طيران النظام الحربي ومقاتلات روسية مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعدة غارات جوية، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، طال الأحياء السكنية في المنطقة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين دون إحصاءات دقيقة.

من جهةٍ أخرى، أصدر المجلس المحلي لمنطقة المرج (الأحد) بيانًا طالب فيه الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية بتحمل مسؤولياتها المتمثلة بوقف خروقات النظام وحلفائه، ووضع حدّ لاستهداف مناطق ريف دمشق حمايةً للمدنيين، وكي يكون الاتفاق “اللبنة الأولى” في مشروع حلّ سياسي شامل لسورية، مُشددًا، عبر البيان، على ضرورة إرسال مراقبين لضبط الخروقات وتثبيت الاتفاق على الأرض، مُبديًا الاستعداد للتعاون التام مع أي فريق دولي لمراقبة تطبيق الاتفاق.

يذكر أن مناطق ريف العاصمة السورية دمشق، ولا سيما الغوطة الشرقية ووادي بردى، تتعرض لحملة شرسة من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، تزامنًا مع عمليات عسكرية برية تسعى خلالها قوات النظام وميليشياتها لاقتحام تلك المناطق وتهجير المدافعين عنها، ضمن ما بات يُعرف بسياسة التغيير الديمغرافي، أو ما يسميه النظام “المصالحة والعودة إلى حضن الوطن”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]