النظام يتابع سياسة التهجير وينقل عائلات من سعسع إلى ادلب

4 يناير، 2017

وليد الأشقر: المصدر

استغل النظام انشغال الناس بما يجري من خروقات تقوم بها قواته وحلفاؤه في مناطق عدة من سوريا، وخاصة في وادي بردى وغوطة دمشق الشرقية، ليتابع مخطط التهجير القسري لأهالي البلدات المحاصرة في ريف دمشق، تحت مسمى المصالحات والتسويات، لإفراغ المنطقة من أي تواجد للثوار.

وتم اليوم الثلاثاء (3 كانون الثاني/يناير) تهجير عدد من ثوار قرى تجمع الحرمون في الغوطة الغربية مع عائلاتهم ممن رفضوا المصالحة مع النظام، حيث تم إرسالهم إلى إدلب.

وأكدت مصادر ميدانية أنه تم إخراج كل من لم يوافق من ثوار قرى (بيت تيما وكفر حور وبيت سابر وسعسع) على التسوية والمصالحة مع النظام إلى الشمال السوري، بسلاحه الفردي، في حين رفض ثوار بلدات بيت جن ومزرعة بيت جن التسوية واختاروا القتال.

أما في بلدتي زاكية وكناكر في الغوطة الغربية، فيتم التفاوض مع ثوارها وتسجيل أسماء من لا يرغب بالتسوية، من أجل إخراجهم أيضاً إلى الشمال السوري.

وإكمالاً لمخطط تفريغ العاصمة من سكانها، وتأمين محيطها لصالح الميليشيات، وجهت قوات النظام إنذاراً إلى بلدات جنوب دمشق (يلدا – ببيلا – بيت سحم)، وأمهلتهم 24 ساعة لتسليم معظم الأسلحة، وتسجيل أسماء الثوار للتسوية، والتي تعني عند النظام العودة للقتال في صفوف قواته، كما فعل مع أهالي قدسيا والتل.

وقال الدكتور “عبد المنعم زين الدين” المنسق والناطق باسم (التحالف الدفاعي المشترك)، في تدوينة على حسابه في “فيسبوك”: “كنا قد وجهنا لهذه البلدات دعوة للانضمام للتحالف الدفاعي، فتعذرت بالحاضنة، التي تعني عندهم لجان التشبيح والمصالحة، وعلى الرغم من النتائج المحدودة لهذا التحالف، فقد نجح في القيام ببعض الأعمال التي تعد إنجازاً مقبولاً قياساً بحال هذه المناطق التي كانت مهادنة طوال السنوات السابقة، وكان يمكن لهذه النتائج أن تتطور لو دخلت بقية المناطق فيه، كما نجحت اللجان الإعلامية المتعاونة مع التحالف في لفت الأنظار إلى ما يجري في وادي بردى، وإشعال قضيته ليس كما تم الأمر في التل دون أي ضجة”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]