مظاهرة في يلدا رفضًا لشروط “الهدنة” مع النظام

7 يناير، 2017

خالد محمد

نظّم عددٌ من أبناء بلدة يلدا، جنوب دمشق المحاصر، ظهر أمس الجمعة، مظاهرةً حاشدة شارك فيها المئات من أبناء البلدة، أكدوا خلالها رفضهم للمبادرة الأخيرة، التي يريد النظام السوري فرضها على أبناء المنطقة.

وذكر الناشط الإعلامي ربيع أسامة، لـ (جيرون) أن أبناء بلدة يلدا “هتفوا في مظاهرتهم التي خرجت عقب صلاة الجمعة، للحرية والصمود، وغنوا عددًا من الأناشيد الثورية، ورددوا شعاراتٍ لنصرة وادي بردى”، مضيفًا أن المشاركين “رفعوا أعلام الثورة، بالإضافة إلى لافتاتٍ كُتب عليها عبارات (لا لتسليم السلاح) و(المنشقون تيجان على رؤوسنا سنحميكم ولو بدمائنا) و(سوف نبقى هنا)، فضلًا عن لافتاتٍ أخرى كتبت باللغة الإنكليزية، تحمل ذات الشعارات”.

وكان النظام السوري، قد أمهل الأهالي والمعارضة في جنوب دمشق، مدة أقصاها الخميس المقبل، للرد على 46 بندًا اشترطها وفد النظام على المعارضة، للتوصل إلى تسويةٍ شاملة في المنطقة.

تتضمن شروط “التسوية” التي قدمها النظام، تسليم المعارضة 70% من سلاحها، واعداد قوائم بأسماء الراغبين بمقاتلة “تنظيم الدولة الإسلامية” و”فتح الشام”. كما طالب النظام، بإعداد لوائح اسمية بالضباط والعسكريين المنشقين، ولوائح مماثلة بالمدنيين غير المنضمين للفصائل، والكشف عن مفقودي النظام وأماكن جثامين قتلاه.

عرض النظام في أحد بنوده، إعفاءً للعسكريين المصابين من الخدمة العسكرية، وتعهد بعودة جميع مؤسسات النظام للعمل في المنطقة، واشترط إزالة الرايات “الثورية” ورفع علم النظام مكانها. وتضمنت ورقة البنود، تشكيل قوةٍ من الأهالي وعناصر المعارضة، تحت مسمى “لواء مغاوير الجنوب” لكن تحت إشراف ميليشيا “الدفاع الوطني”، وثمة بند يتضمن تأمين “لقاءٍ تصالحي” بين أهالي البلدات الجنوبية والميليشيات الشيعية، ودراسة أوضاع المعتقلين من أبناء المنطقة.

يتخوف الأهالي في جنوب دمشق، من إقدام النظام على إغلاق المعبر الوحيد الذي يغذّي المنطقة بالمواد الغذائية، لا سيما وأنه أقدم، في وقت سابق، على مثل هذه الخطوة، قبل أن يعود ويسمح لها بالدخول.

يُشار إلى أن أهالي جنوب دمشق، يُجمعون بغالبيتهم على رفض بنود “التسوية” مع النظام.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

7 يناير، 2017