قصف واشتباكات في وادي بردى ..والمعارضة تسيطر على حاجزين بريف حمص

10 يناير، 2017

جدّدت طائرات النظام الحربية استهدافها قرى وادي بردى بريف دمشق فيما هاجمت فصائل المعارضة مواقع للنظام بريف حمص.

وقالت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى”: “إن قوات النظام شنّت أمس سلسلة غاراتٍ جوية على قرية عين الفيجة، وكان لنبع الفيجة حصة من هذه الغارات”.

ويأتي هذا القصف ضمن حملة يشنّها النظام لليوم الثامن عشر على التوالي، والتي لم تفلح الهدنة في وقفها.

وأضافت الهيئة أن نحو 20 قذيفة هاون سقطت على الأحياء السكنية في قرية عين الفيجة وأحدثت دماراً هائلاً في الممتلكات، فيما استهدفت قوات النظام قرية بسيمة بعدد من صواريخ “فيل” وبالرشاشات الثقيلة ما أدى لإصابة ستة مدنيين، تزامنًا مع محاولتها اقتحام القرية دون أن تحقّق أي تقدم، كما أفاد ناشطون بأن شخصين قُتلا جراء قصف قوات النظام وميليشيا حزب الله على وادي بردى.

وحاولت قوات النظام ليل أمس التقدّم على محور جرود قرية كفر زيت، ودارت معارك عنيفة في المنطقة تمكنت فصائل المعارضة خلالها من إعطاب دبابة.

وذكرت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام” أن الوضع الخدمي ازداد سوءًا بعد 18 يومًا من القصف والحصار، حيث تعيش بلدات الوادي بلا مياهٍ وكهرباء، فيما بدأت بعض الأمراض بالتفشي بين المدنيين، وأضافت أن الكثير من الأهالي يتكدّسون بالمساجد ومعظم المنازل تقطنها أكثر من عائلة.

أما على صعيد المفاوضات مع الضابط الروسي المسؤول عن الملف مع سكّان وادي بردى فلم تشهد أي تطورات بعد رفض المعارضة رفع علم النظام على منشأة النبع.

ويعيش في قرى الوادي ما يقارب 150 ألف مدني، انقطعت عنهم كل سبل الحياة منذ بدء الحملة العسكرية في المنطقة.

وفي سياق آخر سيطرت فصائل المعارضة وغرفة عمليات ريف حمص الشمالي على حاجزي العكيدة والطير في منطقة خنيفس على طريق حمص- السلمية.
وقالت مصادر في المعارضة: “إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام ونسف حاجز العكيدة بالكامل واغتنام عدد من الأسلحة، وجاء الهجوم رداً على انتهاكات النظام المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار ولا سيما في منطقة وادي بردى”.

وفي الغضون تناقل ناشطون أنباءً عن نية المعارضة إنهاء الهدنة، كونها ذريعة يستخدمها النظام للسيطرة على مناطق جديدة.

فيما كتب”أبو عيسى الشيخ” القائد العام لألوية صقور الشام في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “بإصرار النظام على إشعال جبهة وادي بردى والغوطة، فلينتظر إشعال الجبهات جميعًا على ميليشياته وما دون ذلك خيانةً للبيع”.

وأضاف: “قد رأى الأعمى حتى الآن أنها هدنة مع من لا عهد له ولا ذمة، وأنها محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]