‘مسؤول بالخارجية التركية: إيران منزعجة من تقاربنا مع روسيا’
14 يناير، 2017
نقلت وكالة الأناضول التركية الرسميّة للأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية التركية، قوله: إن إيران منزعجة من التقارب التركي – الروسي بشأن سوريا، وقال: إن “كل ما يقبل به النظام السوري تقبل به طهران”.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه: إن “أنقرة وطهران يدركان حجم نفوذهما، ولدينا آراء مختلفة خصوصًا حول عدد من القضايا الإقليمية”، وإن بلاده “تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بنّاء، بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمساهمتها في حماية هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المرحلة السياسية”.
ولا تزال قوات اﻷسد تهاجم منطقة وادي بردى وتقصف بالمدفعية والطيران عموم اﻷراضي المُحَرَّرة، كما تواصل المقاتلات الروسية غاراتها وإنْ بوتيرة أقل، فيما تعتبر تركيا أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا.
ونفى المسؤول التركي أن تكون هناك نية لبلاده بخصوص ترتيب لقاء بين إيران والمعارضة السورية، وأضاف أن “الأزمة معقدة جدًّا، وهناك الكثير من القوى المؤثرة فيها (..) ورغم وجود تعاون بين إيران وروسيا في سوريا، فإن البلدين لديهما مصالح مختلفة”.
وبخصوص الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام مؤخرًا، حول عقد إيران لقاءات مع حزب العمال الكردستاني PKK وحزب الاتحاد الديمقراطيPYD، قال مسؤول الخارجية التركية: إن “اتصالات إيران مع المنظمتين المذكورتين ليست سرًّا، إلا أن المسؤولين الإيرانيين نفوا تلك الأنباء”، كما اتهم إيران بلعب دور مؤثر في التوتر الذي حدث بين العراق وتركيا، خلال الآونة الأخيرة، عازيًا ذلك إلى “تغير انطباع إيران حول تركيا بشكل كبير على مدار العامين السابقين”.
وفيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين تركيا وإيران، أوضح المسؤول التركي أن أجهزة استخبارات بلاده تواصل علاقاتها مع نظيراتها الإيرانية.
وحول مباحثات أستانة المزمعة بين الأطراف السورية في 23 يناير الجاري، وإذا كانت إيران ستشارك فيها أم لا، قال المسؤول التركي: إن “إيران وتركيا وروسيا لهم دور وساطة فقط في سوريا، وليسوا الأطراف التي ستقرر مصير هذا البلد”، وأكّد أن “طهران غير راضية عن عملية درع الفرات”، وأشار لوجود زيارات رفيعة المستوى، جرت بين أنقرة وطهران منذ أغسطس/آب الماضي، بشأن القضية السورية، وأن هناك بعض المشاكل بين الجانبين بخصوص ما يجب تنفيذه على أرض الواقع.
وتطالب تركيا بخروج الميليشيات الشيعيّة التي تدعمها إيران من سوريا وعلى رأسها “حزب الله” إلا أن طهران رفضت ذلك.